شركة أكوا باور، كيان خاص متميز في تطوير واستثمار وإدارة مشاريع إنتاج الطاقة وتحلية المياه، تتصدر الجهود لتعزيز الاستدامة في الشرق الأوسط. مع 77 مشروعًا تحت إدارتها في المملكة العربية السعودية، تُعتبر الشركة قوة هامة في انتقال المنطقة نحو الطاقة المستدامة.
تتباهى المنظمة بمحفظة استثمارية رائعة تبلغ قيمتها حوالي 310.4 مليار ريال سعودي (82.8 مليار دولار أمريكي) وقد أسست وجودها في 13 دولة تمتد عبر الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا الوسطى والجنوبية الشرقية.
تعتبر أكوا باور نفسها نموذجًا للتميز الوطني السعودي، وهي متورطة بعمق في تحول المملكة نحو مصادر الطاقة الأكثر استدامة.
استراتيجية أكوا باور لتعزيز الطاقة المستدامة
ملتزمة بنموذج أعمالها “التطوير-الاستثمار-التشغيل-التحسين”، تسعى أكوا باور إلى تحقيق أقصى كفاءة واستدامة لأصولها. يؤكد ماركو أرسلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، التزام الشركة بتعزيز اعتماد الطاقة المتجددة من خلال الجهود التعاونية والنهج المبتكرة لتشكيل مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
أعلن ماركو أرسلي بفخر عن تعاون أكوا باور مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، واصفاً إياه بأنه خطوة حاسمة نحو مستقبل طاقة مستدام. وأعرب عن ثقته بأن هذه الشراكة ستعمل كحافز للتغيير الملموس، مما يدفع الانتقال إلى الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
يمتد التزام أكوا باور بالعمل المناخي إلى مشاركتها مع هيئات دولية مختلفة ومشاركتها في الأحداث العالمية. ومن الجدير بالذكر أن الشركة هي الراعي الأخضر لأسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 في الرياض، وهو حدث رئيسي في مبادرة COP28 التابعة للأمم المتحدة.
بينما يتطلع العالم إلى COP29 في باكو، أذربيجان، أشاد رعد السعدي، نائب رئيس ومدير عام أكوا باور، بأذربيجان لاستضافتها الحدث الأممي المقبل في عام 2024، مما يعكس دعم أكوا باور لمثل هذه المبادرات.
دور أكوا باور في تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية
على الرغم من اعتماد المملكة التاريخي على النفط والغاز للثروة والنمو، تسعى المملكة العربية السعودية بنشاط نحو نموذج اقتصادي أكثر تنوعًا واستدامة. يتماشى هذا التحول الاستراتيجي مع الاتجاهات العالمية نحو الطاقة المتجددة والاعتراف بالطبيعة المحدودة للوقود الأحفوري.
نظرة سريعة على تاريخ النفط والغاز في المملكة العربية السعودية توضح رحلة الأمة:
- في عام 1938، أدى اكتشاف النفط في الدمام إلى دفع الأمة نحو الثروة والازدهار.
- في السبعينيات، أدى ازدهار النفط إلى زيادة كبيرة في دخل البلاد بسبب ارتفاع أسعار النفط.
- في الثمانينيات، شهدت تأميم أرامكو، مما جعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم، وجعلها مركزية في الاقتصاد السعودي.
- خلال التسعينيات، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا حيويًا في استقرار سوق النفط العالمي بعد حرب الخليج.
- إطلاق رؤية 2030 في عام 2016 كان خطوة استراتيجية لتقليل اعتماد البلاد على النفط من خلال تعزيز القطاعات الاقتصادية الأخرى والاستدامة.
تهدف رؤية 2030، التي يقودها ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان، إلى تحويل المملكة ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. تتماشى أكوا باور مع رؤية 2030 من خلال مبادرات مثل تزويد مشروع البحر الأحمر بالطاقة، وهو وجهة سياحية تعتمد كليًا على الطاقة المتجددة، ومن خلال محفظتها الواسعة من مشاريع الطاقة المتجددة والتزامها بتنمية الاقتصاد المحلي.
بالتناغم مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030، لا تساعد أكوا باور فقط في تحول البلاد نحو اقتصاد متنوع ومستدام، بل تضع المملكة العربية السعودية أيضًا كقائد عالمي في مشهد الطاقة المتجددة.