الذكاء الاصطناعي يغيّر قطاع الطاقة بسرعة، ويدفع نحو مزيد من الكفاءة والاستدامة والسيطرة على التكاليف. ووفقاً لتقرير الطاقة الذكية الصادر عن KPMG، فإن شركات الطاقة لا تكتفي باختبار الذكاء الاصطناعي فحسب، بل تقوم بتوسيع نطاق تطبيقه عبر عملياتها لمواجهة تحديات مثل أمن الإمدادات، وإزالة الكربون، وإدارة النفقات.
يشير التقرير إلى أن 76% من قادة قطاع الطاقة الذين شملهم الاستطلاع ينوون زيادة استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي، وأن 60% يحققون بالفعل عوائد تزيد عن 10% (المصدر: KPMG). وقد أثبت الذكاء الاصطناعي بالفعل قدرته على تقليص أوقات العمليات بشكل كبير، على سبيل المثال، تقليص مهام كانت تستغرق 21 يوماً إلى 18 دقيقة فقط.
وتؤكد النتائج الرئيسية أن القطاع يستعد لمستقبل يقوده الذكاء الاصطناعي، مع تمهيد النجاحات المبكرة الطريق لذلك. وتظل التجربة أولوية، كما يُنظر إلى اتخاذ القرار القائم على البيانات كأهم فائدة لاعتماد الذكاء الاصطناعي.
تستعرض KPMG إطار عمل من ثلاث مراحل لتحول الذكاء الاصطناعي في شركات الطاقة:
- التمكين: تركز هذه المرحلة الأولى على بناء الوعي، وتجربة الذكاء الاصطناعي، ومواءمة أهداف المؤسسة، بما في ذلك تطوير الاستراتيجيات وزيادة الوعي بالذكاء الاصطناعي.
- الدمج: يتم دمج الذكاء الاصطناعي عبر العمليات التجارية، مع قيادة ودعم مكتب التحول المخصص لإحداث تغيير شامل في الشركة.
- التطور: تنتقل الشركات من تحسيناتها الداخلية إلى استباق تغيرات السوق وبناء نماذج أعمال جديدة، تربط بين المنتجين والمشغلين والمستهلكين والحكومات ومبادرات الاستدامة في نظام بيئي متكامل.
باختصار، إن توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يتجاوز مجرد تبني أدوات جديدة—بل هو إعادة تصور شاملة للمؤسسة للنجاح في بيئة متغيرة بسرعة.