التعاون الطاقي الوشيك بين مصر والمملكة العربية السعودية، في شكل مبادرة الربط الكهربائي، يستعد لتفعيل عملياته في الأشهر الصيفية المقبلة، كما كشف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت.
في قلب هذه المبادرة تكمن رؤية لمزامنة أنظمة الطاقة، مستفيدة من أوقات الذروة المتغيرة والطلب المتزايد في كل دولة لتعزيز كفاءة التآزر.
يتجاوز المشروع مجرد نقل الطاقة، حيث يمتد هدفه إلى التوزيع الفعال للكهرباء الفائضة وتعزيز موثوقية الشبكة في كل من الأراضي المصرية والسعودية.
نقل عصمت دعماً قوياً من المملكة العربية السعودية وأكد تقدم المشروع وفق الجدول الزمني المحدد مسبقاً.
تمت مشاركة هذه التحديثات في سياق اجتماع مع وزير الطاقة السعودي، عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث تم الاتفاق أيضاً على تأسيس مجموعات عمل ثنائية لضمان التنسيق السلس وتتبع التقدم لتطوير البنية التحتية الكهربائية.
أبرزت المناقشات أيضاً أهمية استكشاف آفاق جديدة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مبادرات الطاقة المتجددة، مع التركيز على مشاريع الطاقة الشمسية والرياح.
يشمل المشروع ثلاث محطات محولات عالية الجهد كبيرة الحجم سيتم وضعها في تبوك في المنطقة الشرقية السعودية ومدينة بدر بالقرب من القاهرة، مصر. سيتم ربط هذه العقد المحورية عبر شبكة واسعة من الخطوط الهوائية التي تمتد حوالي 1350 كيلومترًا وتدعمها كابلات تحت البحر.