وقعت فنلندا والمملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم في الرياض لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وفقاً لوزارة الشؤون الاقتصادية والتوظيف الفنلندية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الفني والاقتصادي وتحسين دخول الشركات الفنلندية إلى السوق السعودية. وقع مذكرة التفاهم يارنو سيرجالا من فنلندا نيابة عن الوزير كاي ميكانين، إلى جانب مساعد الوزير السعودي ناصر القحطاني، ممثلاً لصاحب السمو الملكي عبد العزيز بن سلمان آل سعود.
قاد إعداد هذه المذكرة وزارة الشؤون الاقتصادية الفنلندية، بدعم من وزارة الخارجية وصناعة الطاقة. تركز المذكرة على التعاون الواسع في مجال الطاقة، وتحديد المجالات المحتملة مثل الطاقة المتجددة، وأنظمة الكهرباء المستقرة، وتقنيات تغير المناخ مثل احتجاز الكربون والتعاون في المدن الذكية.
تقدم الانتقال إلى الطاقة المتجددة تحديات للأنظمة الحالية، مما يستلزم فهماً عميقاً لديناميكيات الطاقة. تسلط مذكرة التفاهم الضوء على أهمية الرقمنة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، مما يربط الخبرة الفنلندية مع الأولويات السعودية.
الشركات الفنلندية، المعروفة بحلولها للطاقة النظيفة، مستعدة لدعم هذا الانتقال في الطاقة وتوسيع تأثيرها المناخي العالمي. تشجع مذكرة التفاهم أيضاً جهود البحث والتطوير بين المعاهد البحثية والشركات، مما يعزز الابتكار والتعاون.
تسعى المملكة العربية السعودية، التي اعتمدت تاريخياً على النفط، إلى تنويع اقتصادها نحو الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، نظراً لأشعة الشمس الوفيرة. تستثمر البلاد بكثافة في إنتاج الهيدروجين الأخضر للتقدم نحو مستقبل خالٍ من الكربون، وتطمح إلى الريادة في هذا القطاع الطاقوي الناشئ.