اختارت شركة أكوا باور اتحادًا تقوده تيكنيكاس ريونيداس وسينوبك للإشراف على تصميم منشأة جديدة للهيدروجين الأخضر في ينبع، المملكة العربية السعودية، وفقًا لإنسبينت. يهدف هذا المشروع إلى مضاعفة إنتاج مبادرة نيوم للهيدروجين، دعمًا لطموح السعودية في أن تصبح رائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة.
سيُنتج المصنع المخطط ما يصل إلى 400,000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، باستخدام التحليل الكهربائي المدعوم بطاقة تبلغ 4 جيجاوات. وسيُعالَج الهيدروجين ليصبح أمونيا خضراء، لتسهيل تصديره إلى الأسواق الدولية. ويُعد هذا التطور جزءًا أساسيًا من استراتيجية المملكة الأوسع للعب دور رئيسي في التحول العالمي للطاقة.
ستتولى تيكنيكاس ريونيداس وسينوبك تصميم الهندسة الأمامية خلال الأشهر العشرة المقبلة، تمهيدًا لمرحلة بناء بمليارات اليورو. ورغم أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح ليست مدرجة في المرحلة الأولى، إلا أنه من المتوقع أن تعمل المنشأة في النهاية على الطاقة المتجددة.
سيشمل المشروع أيضًا وحدة لتحلية المياه ومحطة تصدير مخصصة للأمونيا الخضراء، لضمان العمليات الموثوقة في بيئة ينبع الجافة.
أبرز متحدث باسم تيكنيكاس ريونيداس التزام الشركة بتطوير الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
مع هذا العقد، تتجاوز قيمة مشاريع تيكنيكاس ريونيداس الجارية في السعودية الآن 2.2 مليار يورو، وفقًا لإنسبينت. كما تشارك الشركة في مشاريع وقود نظيف أخرى كبرى، بما في ذلك مصنع رائد للإي-ميثانول في أوروبا.
تشكل منشأة ينبع جزءًا حيويًا من هدف السعودية لتأمين 10% من سوق تصدير الهيدروجين العالمي بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، تزداد المنافسة الإقليمية مع سعي الإمارات العربية المتحدة والمغرب لتنفيذ مبادراتهما الخاصة بالهيدروجين.
ستعتمد فعالية منشأة ينبع على تكامل التحليل الكهربائي ومعالجة المياه والبنية التحتية للتصدير فيها. وإذا نجحت، فقد تساهم بشكل كبير في تقليل اعتماد السعودية على النفط وتعزيز مكانتها في مشهد الطاقة النظيفة المستقبلي.