يشهد سوق التكنولوجيا الخضراء المستدامة في المملكة العربية السعودية توسعًا سريعًا، حيث من المتوقع أن ترتفع قيمته من 5.3 مليار دولار في عام 2024 إلى 12.83 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يعكس نسبة نمو سنوية مركبة تبلغ 15.7%، وفقًا لموقع ResearchAndMarkets.com.
يُغذى نمو هذا القطاع من خلال المبادرات الحكومية مثل رؤية 2030 والمبادرة السعودية الخضراء، التي تركز على تقليل الاعتماد على النفط، وخفض الانبعاثات الكربونية العالمية بنسبة 4%، وتوفير نصف طاقة البلاد من مصادر متجددة، وزراعة 10 مليارات شجرة. وتبرز الرياض كالمركز الرائد للتكنولوجيا الخضراء، مستفيدة من الاستثمارات الكبيرة وتركيز الشركات ومراكز الأبحاث.
تشمل المحركات الرئيسية لهذا النمو اللوائح البيئية الصارمة، واستثمار الحكومة في مشاريع الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، والدفع القوي نحو التنمية المستدامة عبر قطاعات الطاقة والبناء والنقل. وتهدف البلاد إلى توليد 50% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2030 وتخطط لإضافة 27.3 جيجاوات من القدرة المتجددة بحلول عام 2027. واعتبارًا من عام 2024، تجاوزت قدرة الطاقة الشمسية 4 جيجاوات، مع هدف يبلغ 22.7 جيجاوات بحلول عام 2030.
تشمل الاتجاهات البارزة زيادة الاستثمار في الطاقة الشمسية والرياح، واعتماد ممارسات الاقتصاد الدائري، ودمج التقنيات الذكية لتعزيز كفاءة الطاقة. كما أن صعود المركبات الكهربائية والحلول الموفرة للمياه يوضح التحول نحو الاستدامة.
باختصار، التزام المملكة العربية السعودية بـالحفاظ على البيئة والتحول الاقتصادي يدفع النمو الكبير في سوق التكنولوجيا الخضراء، مما يخلق فرصًا كبيرة للابتكار والاستثمار.