طور باحثون في المملكة العربية السعودية مادة هلامية جديدة تعزز بشكل كبير من كفاءة وطول عمر الألواح الشمسية. ووفقاً للنتائج المنشورة في Materials Science & Engineering R، فإن هذا الابتكار يزيد من أداء الألواح الشمسية بنسبة 12% ويضاعف عمرها الافتراضي.
وقد ابتكر المادة فريق من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، حيث تجمع بين بولي أكريلات الصوديوم وكلوريد الليثيوم بنسبة 2:1. وعند وضعها على ظهر الألواح الشمسية، تمتص الرطوبة من الهواء ليلاً وتبرد الألواح عبر التبخر نهاراً. ولا تتطلب هذه العملية استبدال المادة وتتحمل الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة.
وأظهرت الاختبارات المعملية أن النظام يمكن أن يوفر تبريداً يصل إلى 373 واط/م² خلال الساعات الثلاث الأولى تحت إشعاع شمسي قدره 1 كيلوواط/م²، بمتوسط 160 واط/م² في ظروف تحاكي الواقع. وأكدت تجارب ميدانية في ثول، السعودية، وبافالو، الولايات المتحدة، استقرار التبريد وتحسن كفاءة تحويل الطاقة—من 13.1% إلى 14.7%، أي زيادة تقارب 12% حسب النتائج المنشورة.
وبالإضافة إلى رفع الكفاءة، وجدت التقنية أنها تقلل من تكلفة توليد الكهرباء بنسبة 18% وتعد اقتصادية بتكلفة 37 دولاراً للمتر المربع. ويوفر الهلام المائي حلاً عملياً وفعالاً من حيث التكلفة لتعزيز أداء ومتانة الألواح الشمسية.