اتفقت الصين والمملكة العربية السعودية على تعزيز التعاون في مجال السلامة النووية، حيث وقعتا مذكرة تفاهم حول تطوير الطاقة النووية والسلامة والأمن النووي خلال منتدى الصين ومجلس التعاون الخليجي الأول لاستخدام التكنولوجيا النووية السلمية في تشنغدو، بحسب هيئة الطاقة الذرية الصينية (CAEA).
يهدف الاتفاق إلى تعزيز التعاون في السلامة النووية، والأمن، وعدم الانتشار، والاستجابة للطوارئ. وسيتم ذلك من خلال مجموعات عمل مشتركة، وتبادل الكوادر، والتدريب، والاستشارات الفنية. وقد جمع المنتدى مسؤولين وخبراء من الصين والسعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى من مجلس التعاون الخليجي.
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد في وقت سابق أهمية توسيع التعاون في مجال الطاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التكنولوجيا النووية السلمية والسلامة، وذلك وفقًا لوزارة الخارجية الصينية. وتشمل الخطط إنشاء منتدى صيني خليجي للتكنولوجيا النووية ومركز عرض للأمن النووي، مع تقديم الصين فرص تدريب لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي أهمية هذا التعاون من أجل أمن الطاقة الإقليمي والتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأول لمجلس التعاون الخليجي وأن التعاون النووي يمثل محور الشراكة بين الجانبين.
قامت الصين بالفعل بتصدير أجهزة كشف الإشعاع إلى السعودية والإمارات وقطر، لدعم فعاليات كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. كما أقامت الشركات والجامعات الصينية شراكات مع الكويت وعمان والبحرين في مجال الطب النووي والبحث العلمي، بحسب هيئة الطاقة الذرية الصينية.
أشاد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للرقابة النووية والإشعاعية، خالد العيسى، بإنجازات الصين في مجال الطاقة النووية ورحب بمزيد من التعاون. وأبرز النمو السريع لقطاع الطاقة النووية في المنطقة وفوائد الشراكات الدولية القوية.
وجدد مدير هيئة الطاقة الذرية الصينية، شان تشونغده، التزام الصين بالتعددية والتعاون النووي الدولي. وأكد على ضرورة تبادل الخبرات والموارد لتحقيق الازدهار والسلام المشتركين. كما أشار الأمين العام للهيئة، هوانغ بينغ، إلى التحديات المستمرة مثل نقص الكفاءات والفجوات التنظيمية، وشدد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه القضايا.
من المتوقع أن تسهم هذه الشراكة المعززة في مساعدة دول الخليج على تطوير برامجها النووية، ورفع معايير السلامة، ودعم النمو المستدام في المنطقة.