تعزز المملكة العربية السعودية شراكتها مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) لدفع جهود الاستدامة، وفقًا لفرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة. وخلال حديثه في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، وصف لا كاميرا المملكة بأنها رائدة بارزة في التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، منوهًا إلى أن مبادرة السعودية الخضراء كانت الدافع الرئيسي لهذا التقدم.
وأشار لا كاميرا إلى أن القدرة العالمية للطاقة المتجددة حققت نموًا قياسيًا العام الماضي، مدفوعة بتطورات في الهيدروجين الأخضر والكتلة الحيوية المستدامة. وكشف أن الوكالة تعمل على اتفاقية جديدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، تتضمن تعاونًا أوثق مع المملكة العربية السعودية.
وفي تسليط الضوء على دور المملكة، أشار لا كاميرا إلى شركة أكوا باور كمثال بارز، مشيرًا إلى استثمارات الشركة في مشاريع الطاقة المتجددة في اثنتي عشرة دولة. وأكد على أهمية قيام جميع الدول، بما فيها المملكة العربية السعودية، بتقديم مساهماتها المناخية الوطنية المحدّثة بحلول فبراير 2025، وفقًا لتصريحات أدلى بها لصحيفة عرب نيوز.
وأوضح لا كاميرا الحاجة إلى معالجة تحديات البنية التحتية من خلال بناء شبكات طاقة مترابطة ومرنة لدمج مصادر الطاقة المتجددة بشكل أفضل. وشدد على أن التعاون الإقليمي أمر أساسي لتحقيق هذه الأهداف. وخلال مبادرة السعودية الخضراء، دعا أيضًا إلى إصلاحات سوقية لصالح الطاقة المتجددة وأبرز الحاجة إلى إعادة تأهيل العمال المنتقلين من قطاع الوقود الأحفوري إلى قطاعات الطاقة النظيفة.
واختتم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بالتأكيد على أهمية التخطيط طويل الأجل ومواءمة الاستثمارات المالية لدعم احتياجات قطاع الطاقة المتجددة المتغيرة.