تتخذ المملكة العربية السعودية خطوة كبيرة نحو تنويع محفظتها الطاقية بإطلاق مناقصة لأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات (BESS) بسعة إجمالية تبلغ 2,000 ميجاواط. ستقوم هذه الأنظمة بتخزين ما يصل إلى 8,000 ميجاواط ساعة من الطاقة، مما يعزز إدارة المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح ضمن الشبكة الوطنية.
تتولى شركة شراء الطاقة السعودية (SPPC) قيادة هذه المبادرة، التي تتضمن أربعة مشاريع تحت نموذج البناء والتملك والتشغيل (BOO). يتيح هذا النموذج للشركات المختارة امتلاك وتشغيل مرافق تخزين الطاقة بالكامل. يتم توزيع المشاريع عبر مناطق مختلفة: الموية وحدّين في مكة المكرمة، الخشيب في القصيم، والقحف في حائل، كل منها بسعة 500 ميجاواط.
شرح نموذج BOO
يمنح نموذج BOO الشركات الحرية في تصميم وتمويل وبناء وتشغيل أنظمة تخزين الطاقة، مما يضمن مشاركة القطاع الخاص في سوق الطاقة. ستدخل الشركات المختارة في اتفاقية خدمة تخزين لمدة 15 عامًا مع SPPC، مما يوفر أمانًا استثماريًا وإمدادات طاقة مستقرة للأمة.
تعزيز أهداف الطاقة في السعودية
تلعب هذه الأنظمة التخزينية دورًا محوريًا في تحقيق أهداف الطاقة في السعودية، والتي تشمل زيادة الطاقة المتجددة إلى 50٪ من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030. من خلال تقليل التذبذبات من المصادر المتقطعة مثل الشمس والرياح، تعزز هذه الأنظمة استقرار الشبكة وتقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تطورات قطاع الطاقة المتجددة
تتوافق المناقصة التخزينية مع الزخم القوي للطاقة المتجددة في السعودية. في وقت سابق، أعلنت SPPC عن مناقصة للطاقة المتجددة بقدرة 4.5 جيجاواط، وعدة شركات تتقدم للمرحلة التالية من المنافسة، والتي تشمل مشاريع شمسية بقدرة 3.7 جيجاواط. حصلت أكوا باور على تمويل لمشاريع شمسية بقدرة 5.5 جيجاواط، مما يبرز التزام القطاع الخاص بالتحول الطاقي.
تعد هذه الأنظمة التخزينية حيوية للمشاريع الشمسية الجارية، مما يتيح الحفاظ على الطاقة خلال فترات الطلب العالي وزيادة كفاءة الشبكة. من خلال دمج قدرات التخزين، تستعد السعودية لإدارة تباينات العرض وتعزيز مرونة بنية الطاقة التحتية.
التوقعات لقطاع الطاقة في السعودية
تؤكد هذه التحركات الاستراتيجية على التحول نحو مستقبل طاقة مستدام، يهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد. يضع تطوير مرافق التخزين، إلى جانب الاستثمارات المتجددة، السعودية كلاعب رئيسي في قطاعات الطاقة الإقليمية والعالمية.