المملكة العربية السعودية اتخذت خطوة كبيرة نحو تحديث قطاع الطاقة من خلال اتفاقيات جديدة بقيمة 20 مليار ريال سعودي (5.33 مليار دولار) بين مشاريع الفنار والشركة السعودية للكهرباء. تهدف هذه الصفقات إلى تعزيز مبادرات المملكة لتحديث الطاقة والاستدامة.
أُعلن عنها في منتدى توطين الطاقة من قبل وزارة الطاقة، وتشمل الاتفاقيات بناء أكبر محطة تحويل تيار كهربائي عالي الجهد في الشرق الأوسط. من المقرر أن توفر هذه المنشأة، التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة معدات وتقنية الطاقة الكهربائية الصينية، 7 جيجاوات من الطاقة في المناطق الوسطى والغربية والجنوبية.
تشمل المشاريع الإضافية أنظمة تخزين البطاريات، ومراكز التوزيع الذكية، ودمج الطاقة المتجددة، وجميعها مصممة لتعزيز موثوقية الشبكة. تتماشى هذه المبادرات مع رؤية السعودية 2030، التي تستهدف 50 في المئة من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، بهدف الوصول إلى قدرة إجمالية تبلغ 130 جيجاوات، بما في ذلك 58.7 جيجاوات من الطاقة الشمسية و40 جيجاوات من الرياح.
أكد عامر العجمي، نائب الرئيس التنفيذي لمشاريع الفنار، على التزام الشركة بالمشاريع التحويلية: الثقة الموضوعة فينا تؤكد التزامنا بتسليم وتنفيذ مشاريع بهذا الحجم.
وبرز موارد وخبرات الفنار في بناء بنية تحتية مستدامة للطاقة لدعم الاكتفاء الذاتي والقيادة في مجال الطاقة المتجددة في المملكة.
حضر حدث التوقيع شخصيات بارزة مثل وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ومسؤولين رئيسيين آخرين، بما في ذلك خالد الغامدي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، وصباح المطلق، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الفنار.
تركز مشاريع الفنار، وهي شركة سعودية، على تطوير حلول الطاقة المستدامة التي تدفع النمو الاقتصادي والأهداف البيئية في المملكة وخارجها. مؤخراً، أفادت الشركة السعودية للكهرباء بزيادة صافي الربح إلى 5.6 مليار ريال سعودي للأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مع زيادة قدرتها على توليد الطاقة إلى 56.9 جيجاوات.