تتقدم المملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة المتجددة من خلال بدء الإنتاج المحلي لأبراج الصلب لأنظمة طاقة الرياح. يتماشى هذا التحرك مع خطة رؤية 2030 للمملكة، التي تركز على زيادة إنتاج الطاقة المتجددة وخلق فرص عمل جديدة.
تعد الاتفاقيات الأخيرة مع شركة اليمامة للصناعات الحديدية والشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية خطوة مهمة إلى الأمام. تهدف هذه الصفقات، التي أبرمت في منتدى توطين الطاقة في الرياض، إلى توطين الإنتاج وتعزيز نقل المعرفة في قطاع طاقة الرياح.
أسفر المنتدى عن 107 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 104 مليار ريال سعودي (حوالي 27.69 مليار دولار أمريكي)، مما يعزز التزام المملكة العربية السعودية بتوسيع بنيتها التحتية للطاقة المتجددة. تأتي هذه المبادرة كجزء من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي يسعى إلى استغلال الموارد المتجددة الغنية للمملكة، وتنويع مصادر الطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي.
أكدت وزارة الطاقة أن هذه الاتفاقيات ستعزز تطوير المحتوى المحلي وتقوي سلاسل التوريد داخل قطاع الطاقة المتجددة. لا تهدف هذه الاستراتيجية فقط إلى تحسين أمن الطاقة بل أيضًا لضمان الاستقرار المالي المستدام للبلاد. تعد الاتفاقيات خطوة حاسمة نحو إنشاء صناعة طاقة الرياح المكتفية ذاتياً والقادرة على المنافسة، وهو مكون رئيسي في أهداف المملكة العربية السعودية طويلة المدى.
وفقًا لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، من المتوقع أن تساهم هذه المبادرات في إنشاء صناعات جديدة داخل المملكة، مما يخلق فرص عمل متنوعة في قطاع الطاقة. من خلال زيادة الاعتماد على المنتجات والخدمات المحلية، تهدف المملكة العربية السعودية إلى تعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
يمثل التعاون مع شركتي الصلب تقدمًا كبيرًا في جهود المملكة العربية السعودية لتطوير صناعة طاقة رياح قوية. من خلال التركيز على الإنتاج المحلي ونقل المعرفة، تستعد المملكة لتأمين مكانتها كزعيم في الطاقة المتجددة، مما يدفع بالتنوع الاقتصادي وخلق الوظائف بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.