اختتمت مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية (FII9) بمجموعة من الصفقات والتعهدات التي تركز على الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية. وفقًا لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار، تم الإعلان عن أكثر من 50 مليار دولار في اتفاقيات خلال المنتدى الذي استمر أربعة أيام في الرياض.
قال المنظمون إن الحدث، الذي عقد تحت شعار مفتاح الازدهار: فتح آفاق جديدة للنمو
، جذب رقمًا قياسيًا بلغ 9,000 مندوب من حوالي 90 دولة، بما في ذلك أكثر من 2,000 عضو، و600 ممثل إعلامي، و20 رئيس دولة. ووفقًا لمعالي ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة أرامكو، فإن القيمة التراكمية للصفقات على المنصة قد تجاوزت الآن 250 مليار دولار منذ إنشائها.
الطاقة والتكنولوجيا
هيمنت الطاقة والتكنولوجيا على إعلانات هذا العام. تهدف شراكات الطاقة المتجددة التي تشمل أكوا باور وأرامكو والمرافق الدولية إلى توسيع توليد الطاقة منخفضة الكربون، بينما تستهدف مبادرات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للبيانات من قبل هيومان وكوالكوم وبلاكستون والكيانات التقنية السعودية قدرات الحوسبة السيادية وتدريب الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات الحدث.
وضعت التكنولوجيا والابتكار نغمة الحدث، حيث جاء 52 بالمائة من المتحدثين من قطاع التكنولوجيا، وفقًا لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار. وركزت المناقشات على الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا العميقة والتصنيع المتقدم والبنية التحتية السيادية، مما يشير إلى تحول نحو التحول الاقتصادي المدفوع بالتكنولوجيا.
المشاركة العالمية والصفقات
أكدت المشاركة العالمية على النطاق الجيو-اقتصادي للمنتدى. تم الإعلان عن حزمة تجارة واستثمار بين المملكة المتحدة والخليج بقيمة 6.4 مليار جنيه إسترليني (حوالي 8.4 مليار دولار) من قبل وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، مما يعزز الروابط في التجارة والتكنولوجيا المتقدمة. وأكد حضور نائب الرئيس الصيني هان تشنغ، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، وكبار المسؤولين الأمريكيين على أن FII9 يعد نقطة تجمع للمراكز الاستثمارية الراسخة والناشئة، وفقًا للمنظمين.
برزت أربعة مواضيع استثمارية: شراكات عامة – خاصة موسعة؛ تدفقات رأس المال الأوسع عبر الجنوب العالمي والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ؛ بنية تحتية تكنولوجية أولى تدمج الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء؛ وقيادة السرد التي تضع السعودية وFII كمركز للدبلوماسية الاستثمارية.
المرحلة التالية
قال ريتشارد أتياس، رئيس اللجنة التنفيذية والرئيس التنفيذي المؤقت لمعهد FII، إن المرحلة التالية هي التنفيذ—تحويل الالتزامات إلى وظائف، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، ونظام ابتكار أقوى، وفقًا للمعهد. وبما يتماشى مع رؤية 2030، من المتوقع أن يواصل المشاركون تعزيز الصفقات الثنائية، والمشاريع المشتركة، والمشاريع عبر الحدود التي تم إطلاقها في القمة—بهدف تشكيل ازدهار عالمي أكثر تنوعًا يقوده التكنولوجيا.









