تستفيد المملكة العربية السعودية من العلم والتكنولوجيا كعناصر محورية في رؤيتها 2030 لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، الأزمات الصحية، والتقدم في الذكاء الاصطناعي. وقد أبرز الدكتور منير الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST)، هذه الأهداف خلال منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع في كيوتو.
تهدف المملكة إلى إنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2026، مع إنشاء أكبر محطة هيدروجين أخضر في العالم، مما يقلل من انبعاثات الكربون بمقدار 5 ملايين طن سنويًا. بالإضافة إلى ذلك، تتقدم السعودية في تقنيات الطاقة المتجددة، وتخطط لتشغيل أكبر مراكز لاحتجاز الكربون وتخزينه بسعة 9 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2027، وتتوسع إلى 44 مليون طن بحلول عام 2035.
في قطاع الصحة، حققت السعودية إنجازات كبيرة، بما في ذلك خفض حالات حمى الضنك بنسبة 70% بحلول عام 2027 من خلال وسائل بيولوجية صديقة للبيئة. كما تلتزم المملكة بالاستدامة البيئية، حيث طورت منصة لمراقبة الأرض والأنشطة الزراعية، مما يوفر 9 مليارات متر مكعب من المياه الجوفية بحلول عام 2027.
الاستثمار في المواهب الشابة هو أولوية، حيث أطلقت KACST مبادرات في تطبيقات الويب 3، والألعاب الإلكترونية، والواقع المعزز، بهدف تجهيز العلماء والمبتكرين الشباب بالمهارات اللازمة للتحول الرقمي والتنويع الاقتصادي. يدعم حاضنة “الجراج” أكثر من 200 شركة ناشئة ورائد أعمال من أكثر من 50 دولة، مما يعزز الابتكار وريادة الأعمال في التقنيات المتقدمة.
ودعا الدسوقي قادة العالم في البحث والتطوير إلى معرض الرياض 2030، الذي يحمل شعار “غد مختلف”، مشددًا على دور الابتكارات المستقبلية في تعزيز الاستدامة والازدهار. كما غطى المنتدى مواضيع مثل الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، الرعاية الصحية، والتحول الرقمي.