أعلنت الشركة السعودية للكهرباء (SEC) عن نتائج مالية وتشغيلية قوية للربع الثاني والنصف الأول من عام 2025، مما يعكس الطلب المتزايد والاستثمارات الاستراتيجية وسط التحول المستمر في قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية، وفقًا للشركة.
في الربع الثاني، ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 24% لتصل إلى 27.7 مليار ريال سعودي، مع ارتفاع الربح الإجمالي بنسبة 42% ليصل إلى 7.4 مليار ريال سعودي. وزاد الربح التشغيلي بنسبة 21% ليصل إلى 6.8 مليار ريال سعودي، وبلغ صافي الربح 5.3 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 22% مقارنة بالعام السابق. في النصف الأول من عام 2025، نمت الإيرادات بنسبة 23% لتصل إلى 47.2 مليار ريال سعودي، وزاد الربح الإجمالي بنسبة 40% ليصل إلى 10.2 مليار ريال سعودي، وتقدم الربح التشغيلي بنسبة 20% ليصل إلى 9.1 مليار ريال سعودي، وزاد صافي الربح بنسبة 19% ليصل إلى 6.3 مليار ريال سعودي.
أرجعت الشركة هذه المكاسب إلى قاعدة أصول منظمة أكبر وزيادة في إيرادات إنتاج الكهرباء، مدفوعة بزيادة الطلب. ومع ذلك، واجهت الشركة أيضًا تكاليف تشغيل وصيانة أعلى بسبب توسع الشبكة ونمو الأصول وزيادة الأحمال، إلى جانب مخصصات أعلى للحسابات المستحقة وتقليل الدخل الآخر.
تواصل الشركة توسيع شبكات النقل والتوزيع، دعمًا لمبادرات دمج الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة. تظل الاستثمارات الاستراتيجية في التحول الرقمي والتميز التشغيلي أولوية.
أكد الرئيس التنفيذي بالنيابة المهندس خالد بن سليم الغامدي أن أداء الشركة يتماشى مع استراتيجيتها لتقديم كهرباء موثوقة، وتحسين جودة الخدمة، ودعم الاستدامة وفقًا لرؤية 2030. وأبرز التزام الشركة بتعزيز مكانتها واغتنام الفرص من تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية.
بحلول نهاية النصف الأول من عام 2025، قامت الشركة بربط أكثر من 9.2 جيجاوات من الطاقة المتجددة بالشبكة وتكليف 8.0 جيجاوات ساعة من تخزين البطاريات عبر أربعة مواقع. وهناك 14 جيجاوات ساعة إضافية من التخزين قيد التطوير ومن المتوقع أن تكون جاهزة للعمل العام المقبل.
تم الاعتراف بالتزام الشركة بالاستدامة من خلال حصولها على تصنيف ESG بنسبة 65 من 100 من S&P Global في عام 2025، مما يمثل تحسنًا بنسبة 30% عن عام 2024 ووضع الشركة في مقدمة شركات الطاقة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
استمر الطلب على الكهرباء في الارتفاع، حيث زاد الحمل الأقصى بنسبة 3% ليصل إلى 75.1 جيجاوات وإجمالي الاستهلاك بنسبة 10% ليصل إلى 160.5 تيراواط ساعة. نجحت الشركة في إدارة الأحمال القصوى القياسية خلال موسم حج 1446هـ دون انقطاع في الخدمة.
استمر توسع الخدمة، مع إضافة 110,000 عميل جديد، مما رفع الإجمالي إلى 11.4 مليون. ونمت شبكة التوزيع بنسبة 6% لتتجاوز 827,000 كيلومتر دائري، بينما توسعت شبكات النقل والألياف البصرية أيضًا.
طورت الشركة بنيتها التحتية الرقمية، وزادت معدل الأتمتة لمحطات التوزيع الفرعية إلى 38.4%. تحسن رضا العملاء إلى 85.8%، مما يعكس جودة الخدمة المحسنة والاتصال.
باختصار، تُظهر نتائج الشركة نموًا قويًا وتحسينات تشغيلية والتزامًا قويًا بالاستدامة وخدمة العملاء في ظل تطور قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية.