تبرز أوزبكستان كقائدة إقليمية في مجال الطاقة المتجددة، مع تعميق روابطها مع المملكة العربية السعودية فيما يصطف البلدان حول الطاقة النظيفة والصناعة الخضراء. وقد أكد اجتماع في طشقند بين الرئيس شوكت ميرضيائيف ومعالي خالد الفالح، وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، تنامي الثقة وجدول أعمال استراتيجي طويل الأمد، بحسب وكالة ترند.
بلغت الاستثمارات المشتركة الآن ما مجموعه 27 مليار دولار، تقود شركة أكوا باور أكثر من نصفها بمشاريع تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، بحسب وكالة ترند. وتنظر طشقند إلى هذه المشاريع باعتبارها محفزاً لإصلاح قطاع الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فيما تمضي الرياض قدماً في رؤية 2030 من خلال تصدير التقنيات الخضراء وبناء بصمة عالمية للطاقة النظيفة.
تشمل المشاريع الرائدة مزرعة رياح بقدرة 1.5 غيغاوات في كونغراد (قره قلباقستان) ومشروعي رياح بقدرة 500 ميغاوات لكل منهما في بيشكُن وجيجدوفان (إقليم بخارى)، بحسب وكالة ترند. كما يجري تنفيذ محطات طاقة شمسية في إقليمي طشقند وسمرقند، مع منشأة للهيدروجين الأخضر في تشيرتشيك تُقدَّر بنحو 88 مليون دولار بالشراكة مع باور تشاينا، إلى جانب خطط لنظام تخزين بقدرة 334 ميغاوات وإضافة 1 غيغاوات من السعة الشمسية الجديدة، بحسب وكالة ترند.
يدعم المقرضون الدوليون عملية التوسع. فقد خصص بنك التنمية الآسيوي 51 مليون دولار لمشروع رياح نوكوس-2، في إشارة إلى الثقة في حوكمة البرنامج ومواءمته مع معايير البيئة والاجتماع والحوكمة (ESG)، بحسب وكالة ترند.
قالت قيادات أكوا باور إن أوزبكستان أصبحت ثاني أكبر وجهة استثمارية للشركة، وأشادت بشفافية الحكومة ودعمها. كما تحظى برامج التدريب بالأولوية: منهاج جديد في كلية الطاقة في شيرين يُعِدّ مختصين لقطاع الطاقة المتجددة، بحسب وكالة ترند.
يمتد التنويع إلى ما وراء الطاقة. إذ تبني شركة داتا فولت السعودية مركز بيانات في طشقند مع خطط لمدينة طشقند الجديدة وبخارى، فيما يُناقش إنشاء “منتزه تكنولوجي لمعادن المستقبل” لمعالجة الليثيوم والتيتانيوم والغرافيت، بحسب وكالة ترند.
تعتمد المرحلة المقبلة على تحديث الشبكات، وتوسيع قدرات التخزين، وتحسين الأطر التنظيمية لاستيعاب السعات الجديدة بالكامل. وبالمحصلة، تقرن أوزبكستان والمملكة العربية السعودية الاستثمار بأهداف مشتركة: تسريع التحول الأخضر، وتعزيز أمن الطاقة، وبناء بنية تحتية نظيفة جاهزة للمستقبل.
