أطلقت المملكة العربية السعودية أول مدينة صناعية للطيران في جدة، تغطي مساحة 1.2 مليون متر مربع ضمن واحة مدن. هذا الإنجاز، الذي أُعلن عنه في منتدى صناعة الطيران تحت رعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، يمثل قفزة كبيرة في قطاع الطيران في المملكة.
تعتبر المدينة جهداً تعاونياً بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة العامة للطيران المدني والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن). تهدف إلى تعزيز تقنيات الطيران المتقدمة وتحسين سلاسل التوريد داخل القطاع. تقع بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي، مما يتيح بيئة مواتية للاستثمارات في صناعة الطيران.
فرص الاستثمار والتسهيلات
يوفر الموقع مصانع جاهزة مصممة لاستيعاب شركات الطيران، مما يعزز توطين هذه الصناعة الحيوية. خلال المنتدى، تم إصدار تراخيص صناعية جديدة لخدمات الصيانة والإصلاح والتجديد (MRO) بالشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI). تشمل هذه التراخيص صيانة الطائرات والطائرات بدون طيار، وخدمات الأنظمة الملاحية والإلكترونية، وعمليات تجديد الطائرات بالكامل.
تم منح أول ترخيص MRO لشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات (MEPC)، تلاها ترخيص لشركة الصناعات الهندسية للطيران السعودية (SAEI). تمثل هذه التطورات خطوة كبيرة في جهود المملكة لتعزيز قدراتها في مجال الطيران وجذب أصحاب المصلحة الدوليين.
الأهداف الاستراتيجية والرؤية الوطنية
أبرز نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن سلامة، الأهمية الاستراتيجية للمشروع، مشدداً على تركيزه الحصري على الصناعات المتعلقة بالطيران. تدعم المبادرة استراتيجية الصناعة الوطنية واستراتيجية الطيران واستراتيجية السياحة في المملكة العربية السعودية، وتهدف إلى جعل المملكة مركزاً عالمياً رائداً في مجال الطيران. الهدف الأساسي هو تحويل المملكة إلى مركز للنقل الجوي، يتعامل مع 30 مليون مسافر و2 مليون طن من الشحن الجوي سنوياً، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.