حققت شركة IBM خطوات كبيرة في المملكة العربية السعودية من خلال توظيف غالبية من السعوديين في مختبر الذكاء الاصطناعي الخاص بها، مما يبرز تركيز المملكة على تنمية المواهب المحلية. تم الكشف عن ذلك في حلقة النقاش “إحياء التكنولوجيا” خلال فعالية LEAP 2025 في الرياض.
ذكر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة IBM، أرفيند كريشنا، أن أكثر من 70 في المئة من القوى العاملة في مختبر الذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير في المملكة العربية السعودية يتكون من السعوديين. تتماشى هذه المبادرة مع رؤية المملكة 2030، التي تشمل استثماراً كبيراً في قطاع التكنولوجيا.
يعد مختبر البرمجيات الذي تبلغ تكلفته 200 مليون دولار، الذي تم إطلاقه في LEAP 2024، جزءاً من استراتيجية أوسع للمملكة العربية السعودية لدفع الابتكار الرقمي وخلق فرص عمل. يدعم هذا الجهد التزام البلاد باستثمار 100 مليار دولار في صناعة التكنولوجيا، بهدف تحويلها إلى مركز تكنولوجي عالمي.
أكد معالي عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، على ضرورة فهم قادة الصناعة لتحولات السوق. وبرز أهمية تعليم القادة والشباب والنساء حول اتجاهات السوق والتوجهات المستقبلية.
وأشار كريشنا إلى الاستخدام الطويل الأمد للذكاء الاصطناعي، متوقعاً حدوث تقدم كبير في الحوسبة الكمومية خلال عامين إلى ثلاثة أعوام. كما توقع انخفاضاً كبيراً في تكاليف تدريب الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى نموذج R1 لشركة ديب سيك كدليل على هذا الاتجاه.
أطلقت شركة ديب سيك الصينية للذكاء الاصطناعي نموذجها R1 بتكلفة جزء صغير من التكاليف التقليدية. تم إصداره بموجب ترخيص مفتوح المصدر واكتسب بسرعة شهرة واسعة، متجاوزاً ChatGPT من OpenAI وأثار ضجة في سوق الأسهم.
على الرغم من أن النماذج العامة الكبيرة للذكاء الاصطناعي تهيمن حالياً، يتوقع كريشنا أن تصبح النماذج المتخصصة في المجالات أكثر انتشاراً، لتشكل أكثر من نصف النماذج المنتشرة في السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة.
تعمل LEAP 2025 كمنصة لتوسيع شبكات الأعمال وفرص الاستثمار، وهي محورية لاستراتيجية تنويع الاقتصاد في رؤية المملكة 2030.