أعلنت شركة سييرا نيفادا جولد (ASX: SNX) أنها حصلت على مشروع الصفرة للنحاس والذهب في المملكة العربية السعودية عبر مناقصة تنافسية نظمتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في البلاد، وفقاً لبيانات الشركة. وتمثل هذه الخطوة توسعاً مهماً في حضور الشركة ضمن ما يُعد من أقل الأقاليم المعدنية استكشافاً في العالم.
يُعد هذا الترسية أول خطوة رسمية نحو الحصول على رخصة استكشاف كاملة لمنظومة سكارن نحاس-ذهب واسعة النطاق تضم عدة أهداف لم تُختبر بعد. وتخطط سييرا نيفادا لحيازة المشروع من خلال شركتها التابعة الجديدة في السعودية، “معادن العربية الأمريكية”، وتشير إلى أن المحادثات مع الشركاء المحتملين وكبار ممثلي الحكومة تسير بشكل جيد.
وقال المدير التنفيذي، بيتر مور، إن عملية الاستحواذ تتماشى مع استراتيجية الشركة المتمثلة في تأمين مشروعات عالية التأثير في ولايات قضائية من الفئة الأولى، واصفاً مشروع الصفرة بأنه مزيج نادر من إمكانات كبيرة للنحاس والذهب، وامتداد واسع لمنطقة معدنية، إضافة إلى العديد من الأهداف عالية الجودة التي لم تشهد سوى حفر تاريخي محدود. وأضاف أن استلام خطاب الترسية يضع سييرا نيفادا في موقع يتيح لها الاستفادة من النمو السريع الذي يشهده قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية.
البيئة الجيولوجية وإمكانات الاستكشاف
تغطي منطقة رخصة الصفرة حوالي 375 كيلومتراً مربعاً وفقاً لبيانات الشركة، وتُظهر تدرجاً معدنياً واضحاً: نواة مركزية من النحاس والذهب تتدرج نحو الخارج إلى نظم من الفضة-النحاس-الرصاص ثم الرصاص-الزنك-الفضة. وقد ركزت عقود من الأعمال المتقطعة في الغالب على ممر يضم مواقع تعدين قديمة للنحاس والذهب، حيث تشير العديد من المناجم القديمة وأكوام الخبث إلى وجود إمكانات قوية لمعدن متعدد الفلزات.
وأكدت أعمال الحفر التاريخية التي أجراها مكتب الأبحاث الجيولوجية والتعدينية الفرنسي قوة هذه المنظومة، إذ سجلت تقاطعات غنية بالكبريتيدات شملت 24.55 متراً بدرجة نحاس 1.69% و5 أمتار بدرجة نحاس 4.07%، بحسب الشركة. كما أسفرت عينات الصخور السطحية عن تحاليل وصلـت إلى 244 غراماً للطن من الذهب و11% نحاس، مما يعزز ما تصفه سييرا نيفادا بأنه خصوبة استثنائية
في منطقة النحاس-الذهب الرئيسية.
وتُظهر مسوحات الاستقطاب المستحث تطابقاً وثيقاً بين شواذ الشحنية الكهربائية ومناطق النحاس عالية الدرجة التي خضعت للحفر سابقاً، مع بقاء العديد من هذه الشواذ غير مختبرة. وتعتقد الشركة أن الغطاء الرملي قد يخفي رواسب سطحية ضحلة من أكاسيد وكبريتيدات النحاس، مما يخلق إمكانية قوية لاكتشافات مخفية.
تتوقع سييرا نيفادا الحصول على رخصة الاستكشاف الكاملة العام المقبل، شريطة الحصول على الموافقات النهائية. وبمجرد منح الرخصة، تخطط الشركة لتنفيذ برنامج حفر منهجي لاختبار الأهداف ذات الأولوية ودفع مشروع الصفرة نحو اكتشافات جديدة محتملة للنحاس والذهب.









