تتجه الشركات في هونغ كونغ بشكل متزايد إلى المملكة العربية السعودية كقاعدة استراتيجية لتوسيع سلسلة التوريد وتنويع المخاطر. وفقًا لمسح أجراه بنك HSBC ونشرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، اختارت شركة واحدة تقريبًا من بين كل خمس شركات في هونغ كونغ المملكة العربية السعودية كوجهتها المفضلة لتنويع سلاسل التوريد، متقدمة على الصين القارية التي اجتذبت حوالي 14 في المائة. ويظهر الاهتمام بشكل خاص بين الشركات في مجالات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات.
يتم تعزيز هذا التركيز المتزايد على المملكة العربية السعودية من خلال مبادرات جديدة للتعاون المالي. كما أفادت المصادر نفسها، فإن صندوق مقترح بقيمة مليار دولار أمريكي بين سلطة النقد في هونغ كونغ وصندوق الثروة السيادي السعودي من المتوقع أن يدعم الشركات من هونغ كونغ ومدن منطقة الخليج الكبرى الأخرى في دخول السوق السعودي. وقد أشار وزير المالية في هونغ كونغ بول تشان مو بو إلى أن هذا الصندوق سيتم إطلاقه قريبًا.
وقد ساعدت الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة في تحويل الاهتمام إلى شراكات ملموسة. في الشهر الماضي، قاد بول تشان وفدًا مكونًا من 40 عضوًا إلى الرياض، مما أسفر عن خمسة مذكرات تفاهم تركز على الاستثمار والتعاون التكنولوجي. من بينها، وقعت شركة مابهايف تكنولوجي اتفاقية مع إحدى الشركات التابعة لمجموعة العليان السعودية القابضة في مجال الضيافة والفعاليات، بينما توصلت شركة التسويق الرقمي الناشئة GoGoChart إلى تفاهم أولي مع صندوق استثماري في المملكة.









