تعزز الصين والمملكة العربية السعودية الروابط في مجال الزراعة والتنمية المستدامة، وقد تم تسليط الضوء على ذلك من خلال منتدى رئيسي في بكين جمع أكثر من 600 ممثل حكومي وصناعي من كلا البلدين.
خلال منتدى الصين (بكين)-السعودية لصناعة الزراعة والتنمية المستدامة، تم توقيع أكثر من 70 اتفاقية تعاون بين منظمات صينية وسعودية، بقيمة صفقات تجاوزت 4 مليارات دولار، وفقًا لمصادر رسمية. وتركز هذه الاتفاقيات على التقنيات الخضراء، والمعدات الذكية، والتقنيات الحيوية، وأبحاث البذور، وسلاسل الإمداد العابرة للحدود.
وأكد معالي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، أن هذا التعاون يُعد محركًا رئيسيًا لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية، ويتماشى بشكل وثيق مع استراتيجية رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد. وأبرز أهمية التعاون المؤسسي لتعظيم الفوائد المتبادلة في القطاع الزراعي.
وأشار جانغ جيانوي، سكرتير الحزب في مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية فرع بكين، إلى أن الصين والسعودية هما أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض في مناطقهما، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 107.23 مليار دولار في عام 2023، بحسب البيانات الرسمية. وشدد على ضرورة تعزيز الشراكات الدولية لتحديث الزراعة وضمان الأمن الغذائي.
كما تم تسليط الضوء على البنية التحتية الزراعية المتقدمة والقدرات البحثية في بكين، مع معدل مساهمة بلغ 75 بالمئة من تقدم العلوم والتكنولوجيا الزراعية، وفقًا لمسؤولين محليين. وتركزت الجهود الأخيرة على تطوير الصناعات البذرية الحديثة، والزراعة الذكية، وبناء منظومة ابتكار تعاونية.
وأشار أسامة كوكاندي، عضو مجلس الأعمال السعودي الصيني، إلى التوافق الاستراتيجي بين البلدين، خاصة في مجالي الأمن الغذائي والتقنية. ولاحظ تزايد اهتمام الشركات السعودية بالشراكة مع الشركات الصينية، وأبرز الإمكانات العالمية للمنتجات الزراعية السعودية، مثل التمور، في السوق الصينية.
ورغم أن التركيز كان على الزراعة، فقد أقر الجانبان بأن التعاون يمتد إلى قطاعات أخرى، مثل الصناعة والتقنية والتعدين.
وخلاصة القول، أكد المنتدى على تعميق الشراكة بين الصين والسعودية، من خلال استثمارات واتفاقيات كبيرة تهدف إلى دفع النمو الزراعي المستدام وتعزيز التعاون الاقتصادي الأوسع.