حدد العلماء في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عدة مواقع مثالية في المملكة العربية السعودية لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يمكن أن يعزز إدارة المياه والأمن الغذائي. تبرز الدراسة موقعين واعدين على طول البحر الأحمر، يتطلبان استثمارًا بحوالي 16.5 مليار دولار، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد جدواهما.
نشرت الدراسة في مجلة مراجعات الطاقة المتجددة والمستدامة، وتستكشف إمكانات تخزين الطاقة الكهرومائية الموسمية في إزالة الكربون من قطاع الطاقة في السعودية. يقترح الباحثون، بمن فيهم يوشيهيدي وادا وجوليان هانت، أن هذه المواقع التخزينية يمكن أن تساعد بشكل كبير في تحقيق التوازن في شبكة الكهرباء، بما يتماشى مع الخطط الطموحة للمملكة للحصول على ما لا يقل عن 50% من كهربائها من مصادر متجددة بحلول عام 2030 وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
تؤكد الدراسة على غنى المملكة بموارد الطاقة الشمسية والرياح، مشيرة إلى أهمية التحول إلى الطاقة المتجددة لتحسين إدارة المياه. ومع زيادة الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف، فإن البنية التحتية القادرة على تخزين الطاقة من الأشهر الباردة تعد حاسمة. بينما تعالج حلول البطاريات الدورات اليومية، فإن تخزين الطاقة الكهرومائية الموسمية يقدم حلاً طويل الأمد، باستخدام المياه المحلاة المخزنة في خزانات جبلية لتوليد الطاقة عند الطلب.
ومع ذلك، فإن كل موقع تخزين يكلف حوالي 10 مليارات دولار، مما يستلزم اختيارًا دقيقًا للمواقع بناءً على عوامل مثل تبخر المياه، والملوحة، والقرب من محطات الطاقة المتجددة. تدمج الدراسة إدارة المياه في تصميمها لتقديم تقييم شامل لكيفية دعم المشاريع الكبيرة النطاق لاعتماد الطاقة المتجددة في السعودية، كما أبرز الباحث هانت.