أنظمة تخزين البطاريات أصبحت ضرورية لتحقيق استقرار شبكات الكهرباء ودعم التحول إلى الطاقة المتجددة. هذه التقنيات تخفض تكاليف الطاقة، وتعزز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، وقعت شركة BYD لتخزين الطاقة والشركة السعودية للكهرباء (SEC) اتفاقية لبناء أكبر مشروع لتخزين البطاريات على مستوى الشبكات في العالم، بسعة إجمالية تبلغ 12.5 جيجاواط ساعة. وبالاقتران مع مشروع سابق بسعة 2.6 جيجاواط ساعة، يصل إجمالي شراكتهما الآن إلى رقم قياسي 15.1 جيجاواط ساعة. وتُعد هذه المبادرة جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى أن تولد مصادر الطاقة المتجددة نصف الكهرباء في المملكة بحلول نهاية العقد.
سيتم توزيع منشآت تخزين البطاريات الجديدة على خمسة مواقع وستدمج بالكامل في الشبكة الوطنية السعودية. وستزود BYD أنظمتها الحديثة MC Cube-T ESS، والتي تتميز بتقنية Cell-to-System (CTS) المتقدمة، مما يعزز الكفاءة ومرونة الشبكة. تم تصميم هذه الأنظمة لتحقيق توازن بين العرض والطلب، وضمان توفير الطاقة الموثوقة مع دخول المزيد من مصادر الطاقة المتجددة إلى الشبكة.
بخبرة تمتد 17 عامًا، سلمت BYD أكثر من 75 جيجاواط ساعة من تخزين البطاريات لأكثر من 350 مشروعًا في 110 دول، بحسب وكالة أسوشيتد برس. وتدعم الشركة من خلال نهجها القائم على التكنولوجيا مجموعة كاملة من الخدمات من البحث والتطوير إلى التصنيع ودعم العملاء.
تعكس شراكة الشركة السعودية للكهرباء مع BYD التزامًا قويًا بتبني حلول تخزين الطاقة المتقدمة وتمثل خطوة كبيرة للأمام لقطاع الطاقة السعودي. لا يضع هذا المشروع معيارًا عالميًا جديدًا لتخزين الطاقة فحسب، بل يبرز أيضًا أهمية التعاون الدولي في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة.
ومع تزايد استخدام التخزين الكهروكيميائي في جميع أنحاء العالم، تظهر هذه الشراكة الثقة في قدرات BYD وتشير إلى استمرار الاستثمار في البحث والتطوير والتوسع العالمي. من المتوقع أن يلهم المشروع دولاً أخرى لاعتماد تكامل واسع النطاق للطاقة المتجددة، مما يثبت أن الأهداف الطموحة للطاقة النظيفة يمكن تحقيقها من خلال الابتكار والتعاون.