مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية نظما مؤخراً ورشة عمل رفيعة المستوى في الرياض ركزت على تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الاتحاد الأوروبي والسعودية.
وجمعت الفعالية كبار قادة الأعمال والمسؤولين والمتخصصين في الطاقة من كلا المنطقتين لمناقشة قضايا حيوية مثل أمن الطاقة، وسلاسل الإمداد القوية، والتحول العالمي نحو مصادر طاقة أنظف.
واستهل فهد العجلان، رئيس كابسارك، الحدث بالتأكيد على التزام المركز بتعزيز الحوار الإقليمي القائم على بيانات موثوقة، مشيراً إلى توسع التعاون بين كابسارك والمنظمات الأوروبية، ومستشهداً بأنشطة دولية حديثة.
وأكد سعادة كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وعمان، على أهمية الشراكات العملية في مواكبة قطاع الطاقة الديناميكي اليوم، مشدداً على الفوائد المتبادلة للعلاقات الوثيقة.
وقدمت ديتا يول-يورغنسن، المديرة العامة للطاقة في المفوضية الأوروبية، الكلمة الرئيسية، ووصفت علاقة الطاقة بين الاتحاد الأوروبي والسعودية بأنها أساسية لبناء مستقبل مرن ومستدام، مشيرة إلى أن نقاط القوة في كلا المنطقتين يمكن أن تدعم معاً استقرار الطاقة عالمياً.
وناقشت جلسة حوارية ضمت ممثلين من كابسارك، وشركة كهرباء فرنسا (EDF)، وشركة أكوا باور فرص التعاون الأعمق في مجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين والمعادن الاستراتيجية والتقنيات المبتكرة. واتفق المشاركون على أن الاتحاد الأوروبي والسعودية في موقع جيد لتسريع التحول العالمي في مجال الطاقة معاً.
وتأتي هذه الورشة ضمن جهود أوسع لتعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية وتطوير حلول دائمة لمشهد الطاقة المتغير من خلال تبادل المعرفة والاستثمار المشترك.