تقترب المملكة العربية السعودية من إطلاق خطتها الشاملة لتعزيز المهارات البشرية في مجالات الصناعة والتعدين، كما ذكر المهندس فارس السقابي، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لتطوير القدرات البشرية. سيتم الإعلان القادم عن الاستراتيجية الوطنية والبرامج المصاحبة التي تهدف إلى تنمية المواهب وتحقيق أهداف القطاع.
خلال زيارة لمعهد الصناعات الغذائية في الخرج، أوضح السقابي التقدم في مبادرات التدريب والدفع نحو التوطين. وأكد التزام الوزارة بتوفير 2.1 مليون وظيفة وتركيزها على الإعداد المهني ورفع مستوى مهارات القوى العاملة.
تجري جهود للتعاون مع المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المملكة، مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي أنشأت مؤخرًا قسم هندسة التعدين. وبالمثل، توجد شراكات مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لتشجيع مشاركة المرأة في القوى العاملة الصناعية، بالإضافة إلى التعاون مع جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود.
سلط السقابي الضوء على المبادرات التعاونية بين وزارة الصناعة ووزارة التعليم التي تهدف إلى دمج ثقافة الابتكار الصناعي في المناهج الدراسية. تركز هذه المبادرة بشكل كبير على تزويد الطلاب بالمهارات ذات الصلة بسوق العمل وتلك التي تنشأ عن الثورة الصناعية الرابعة، خصوصًا فيما يتعلق بقطاعات الصناعة والتعدين.
أكد نائب الوزير على التزام الوزارة بالتعلم مدى الحياة، بدءًا من الطفولة المبكرة ومرورًا بالتعليم الرسمي وما بعده. الهدف هو تعزيز قدرات وكفاءة القوى العاملة الصناعية بشكل مستمر، وضمان تجهيزهم بالمهارات المتقدمة التي تشكلها تطورات الثورة الصناعية الرابعة.