بدأ بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، رحلة رسمية إلى سانتياغو، تشيلي، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الصناعة والتعدين. ويرافقه المهندس خالد المديفر، نائب وزير الصناعة لشؤون التعدين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من القطاعين الصناعي والتعديني في السعودية.
تركز مهمة الوفد على تعزيز الجهود التعاونية، ومشاركة التقنيات الرائدة، واستخلاص الأفكار من خبرة تشيلي في استخراج الليثيوم وتصنيع الطائرات.
خلال إقامتهم، من المقرر أن يلتقي المسؤولون السعوديون مع نظرائهم التشيليين، بما في ذلك وزيرة التعدين أورا ويليامز، ونائبة وزير الخارجية غلوريا غونزاليس، ونائب وزير الاقتصاد والتنمية والسياحة نيكولاس فيلوسو. ومن الأحداث الرئيسية اجتماع مائدة مستديرة برئاسة الخريف مع قيادة الاتحاد الصناعي التشيلي.
تشمل اللقاءات الإضافية حوارات مع كبار التنفيذيين من شركات التعدين الكبرى مثل كوديلكو وأنتوفاجاستا، وكذلك ENAER، وهي شركة بارزة في تصنيع الطائرات.
يتماشى وضع تشيلي كأكبر ثاني مورد للليثيوم في العالم، وهو مكون أساسي في بطاريات السيارات الكهربائية، مع التركيز المتزايد للسعودية على تصنيع السيارات الكهربائية. من المتوقع أن تعزز هذه الزيارة نقل المعرفة المتبادلة والمهارات التقنية في هذا المجال.
في سياق التجارة، بلغت صادرات السعودية غير النفطية إلى تشيلي في العام الماضي 700 مليون ريال سعودي، معظمها معادن، بلاستيك، مطاط، كيميائيات، وبوليمرات. من جهة أخرى، بلغت واردات السعودية من تشيلي 500 مليون ريال سعودي، وتركزت على المنتجات الزراعية، الغذائية، والخشب.
تأتي هذه البعثة الدبلوماسية إلى تشيلي بعد زيارة هامة إلى البرازيل، حيث قاد الخريف وفداً بهدف تعزيز المشاريع الاستثمارية المشتركة وتعزيز النمو المستدام في الصناعة والتعدين، وهما قطاعان حيويان لتنويع الاقتصاد.