وقّعت شركة Fincantieri مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية لدفع بناء نظام بيئي بحري حديث ومستدام وعالي التقنية بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030. وقد أُبرمت الاتفاقية في الرياض بين بيروبرتو فولجييرو، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة Fincantieri، وصالح شباب السلمي، الرئيس التنفيذي للمركز الصناعي.
نطاق الاتفاقية والتعاون
يشمل الإطار تصميم وبناء وصيانة السفن، إضافة إلى منصات بحرية مزدوجة الاستخدام ومشاريع بحرية وبنية تحتية متكاملة. ويهدف إلى نقل المعرفة، وتعزيز القدرات الصناعية، وتعميق التعاون الإيطالي – السعودي في مجالي التقنية والصناعة.
سيجري تنسيق الشراكة مع شركات متخصصة وجامعات ومراكز أبحاث تحت مظلة المركز الصناعي السعودي. وتشمل مجالات الأولوية تكامل أنظمة بحرية متقدمة، وتقنيات الأحواض الذكية، والدفع الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، والتدريب الفني.
الأهمية الاستراتيجية وخلفية الشركة
بالنسبة لـ Fincantieri، توسع مذكرة التفاهم حضورها المتنامي في المملكة وتدعم استراتيجية “Long Wave” التي تركز على التعاون والابتكار وتنمية المهارات المحلية. ويأتي ذلك عقب إطلاق شركة Fincantieri Arabia للخدمات البحرية في الرياض، ويكمل الأعمال الجارية مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وبحسب Fincantieri، يُعدّ المجموعة من بين أكبر شركات بناء السفن في العالم، وتنشط عبر قطاعات بحرية عالية التعقيد بشبكة تضم 18 حوضاً لبناء السفن وأكثر من 23,000 موظف حول العالم. وتشير الشركة إلى أكثر من 230 عاماً من التاريخ وبناء أكثر من 7,000 سفينة، مع أكثر من 12,000 موظف مباشر في إيطاليا وما يقرب من 90,000 وظيفة غير مباشرة.
تعزّز هذه الاتفاقية مكانة Fincantieri كشريك طويل الأمد في نمو القطاع البحري السعودي، عبر مزج الخبرة العالمية بالطموح الصناعي المحلي لبناء نظام بيئي مرن وموجّه للمستقبل.









