في محادثة مفصلة مع فيل دانييل، نائب الرئيس والمدير العام لأتمتة المباني في شركة هانيويل لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، استكشفنا خطط التوسع العدوانية للشركة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الكشف عن منشأة جديدة في الظهران.
قدم دانييل رؤى حول النظرة الاستراتيجية لشركة هانيويل تجاه المملكة العربية السعودية كسوق مركزي في خططها العالمية، مشيرًا إلى استراتيجيات الشركة المخصصة للاستفادة من الفرص المحلية والحوافز التي تقودها الحكومة.
علاوة على ذلك، ناقش دانييل كيف ستستفيد أتمتة المباني في هانيويل من الإصلاحات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية تحت رؤية 2030، مؤكدًا على أهمية المنطقة والدور الحاسم للتعاونات المحلية في تعزيز النمو والابتكار.
ما الذي يدفع هانيويل إلى التوسع السريع في السوق السعودية؟
تعتبر هانيويل المملكة العربية السعودية كسوق مستقل له قيادته واستراتيجيته ونهجه التشغيلي. إن رؤية المملكة للتنوع الاقتصادي من خلال رؤية 2030 تقدم فرصًا في البنية التحتية والطاقة النظيفة والتكنولوجيا – وهي قطاعات تتمتع فيها هانيويل بقوة راسخة.
يتماشى الطلب المتزايد في المجالات الرئيسية مثل المدن الذكية وكفاءة الطاقة مع خبرة هانيويل، في حين أن الشراكات المحلية تسهل اختراق السوق، مما يضمن أن خدمات الشركة تتماشى مع الأهداف التنموية للأمة.
ما الذي يجعل المملكة العربية السعودية وجهة استثمارية جذابة؟
ثلاث مبادرات رئيسية تجعل المملكة العربية السعودية جذابة للاستثمارات:
- المناطق الاقتصادية الخاصة (SEZs) تقدم تخفيضات ضريبية، إعفاءات جمركية، وأنظمة مرنة لتوظيف الأجانب.
- عطلات ضريبية طويلة للمقار الإقليمية، بما في ذلك ما يصل إلى 30 عامًا من عدم وجود ضريبة على الدخل وعدم وجود ضريبة استقطاع على المدفوعات الخارجية.
- حوافز مالية وغير مالية مخصصة من لجنة الاستثمار الوطنية، مثل تخفيض الرسوم، تخفيف متطلبات السعودة، ودعم التمويل منخفض الفائدة.
تتوافق هذه الحوافز مع جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية كبيرة من خلال خلق مناخ أعمال ملائم.
رؤى حول قطاع أتمتة المباني في السعودية
من المتوقع أن ينمو سوق أنظمة أتمتة المباني في السعودية، الذي بلغت قيمته 1.5 مليار دولار في عام 2022، إلى 3.3 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 10.2٪ من 2023 إلى 2030. يقود هذا النمو التركيز على كفاءة الطاقة، والتقدم التكنولوجي، والدعم التنظيمي.
يشمل القطاع أنظمة إدارة المرافق، وأنظمة الأمن والتحكم في الوصول، وأنظمة إدارة الطاقة – وجميعها تساهم في توسع السوق.
هل يمكن للسعودية توسيع طاقتها الإنتاجية؟
نعم، بفضل موقعها الاستراتيجي المواتي للتجارة العالمية، والمبادرات الحكومية لتحسين البنية التحتية، وتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة، وموارد الطاقة الوفيرة التي تضمن عمليات فعالة من حيث التكلفة. كما تعزز الاستثمارات في التكنولوجيا والبنية التحتية من قدرات التصنيع في المملكة، مما يجعلها موقعًا رئيسيًا للنمو الصناعي.
هل يعتبر استقطاب المواهب المحلية في السعودية أمرًا سهلاً؟
تفتخر هانيويل بأن نسبة كبيرة من موظفيها في السعودية هم من المواهب المحلية، حيث إن نصف الموظفين في السعودية هم من المواطنين، وربع هؤلاء من النساء، والعديد منهن مهندسات يعملن على مشاريع كبيرة.
تستثمر الشركة في تطوير المواهب المحلية، وتدعم برنامج IKTVA لتعزيز الصناعات المحلية، وتتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتنمية المواهب الهندسية.
لماذا اختارت هانيويل الظهران لمنشأتها الجديدة؟
يعد الموقع الاستراتيجي للظهران بالقرب من الأسواق الرئيسية للطاقة، والبنية التحتية الصناعية القوية، والقرب من المؤسسات التعليمية مثل جامعة الملك فهد، عوامل تجعلها اختيارًا مثاليًا لمنشأة خط التجميع التابعة لهانيويل، التي تستفيد أيضًا من الحوافز التجارية الداعمة التي تقدمها الحكومة السعودية ضمن رؤية 2030.
قدرات الإنتاج للمنشأة الجديدة في الظهران
ستركز المنشأة في الظهران، التي تمتد على مساحة 1500 متر مربع، على تجميع حلول إنذار الحريق وإدارة المباني. توجد خطط لتقديم مجموعة أوسع من المنتجات لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية.
بصمة التصنيع لهانيويل في السعودية
تقوم هانيويل ببناء منشأتها الثامنة في المملكة في مدينة الملك سلمان للطاقة، والتي ستجمع بين عمليات التصنيع والتجميع للشركة لمجموعة واسعة من المنتجات، مما يعزز وجودها الإقليمي.