يشهد سوق التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) في المملكة العربية السعودية نموًا قويًا، مدفوعًا بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، وزيادة المشاريع الذكية في البناء، وارتفاع الطلب على حلول التحكم في المناخ الموفرة للطاقة في القطاعات السكنية والتجارية على حد سواء. ووفقًا لمجموعة IMARC، بلغ حجم السوق 3.01 مليار دولار أمريكي في عام 2024 ومن المتوقع أن يتضاعف ليصل إلى 6.22 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033، مع معدل نمو سنوي متوقع يبلغ 7.98% بين عامي 2025 و2033.
إن المناخ القاسي والتوسع العمراني السريع في السعودية، خاصة في مدن مثل الرياض وجدة، يعززان الحاجة إلى أنظمة HVAC متطورة. يبحث المستهلكون بشكل متزايد عن وحدات ذكية مدعومة بتقنية إنترنت الأشياء لإدارة درجات الحرارة تلقائيًا، بينما تشجع المبادرات الحكومية على تبني الممارسات المستدامة في البناء، وتقنيات العاكس، والمبردات الصديقة للبيئة. وتؤثر المعايير التنظيمية للكفاءة في تشكيل السوق، على الرغم من أن ارتفاع تكاليف التركيب ونقص الفنيين المدربين لا يزالان من التحديات.
تغذي طفرة البناء، إلى جانب النمو في قطاعات الضيافة والتجزئة وتطوير المدن الذكية، الطلب على حلول HVAC واسعة النطاق. وتزداد شعبية أنظمة تدفق التبريد المتغير (VRF) والثرموستات الذكية لكفاءتها التشغيلية. وتقود المناطق الحضرية عمليات التركيب المتقدمة، بينما تفضل المناطق الريفية الوحدات المدمجة والأكثر توفيرًا. ويواجه السوق أيضًا عقبات مثل الاعتماد على المكونات المستوردة وصعوبات لوجستية في توزيع المعدات الكبيرة على المناطق النائية.
تشمل العوامل الرئيسية المؤثرة في السوق التطوير الحضري المستمر، وارتفاع الوعي بكفاءة الطاقة، وتطور الأطر التنظيمية. وعلى الرغم من تحديات التركيب وسلاسل الإمداد، من المتوقع أن يستمر القطاع في التوسع مع إعطاء المملكة الأولوية لـحلول التحكم في المناخ المستدامة والمتقدمة تقنيًا.