تستعد مدينة الرياض العريقة لتصبح مركزًا للتقدم التكنولوجي مع انعقاد منتدى أشباه الموصلات المستقبلية 2024 القادم. ينظم هذا الحدث المهم من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، ومن المقرر أن يُعقد في 5-6 يونيو 2024 في منطقة جراج الابتكار بالرياض. الهدف الرئيسي هو دعم الإنتاج المحلي للرقائق الإلكترونية وبالتالي تحفيز الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية.
سيكون المنتدى بمثابة بوتقة تجمع المسؤولين الحكوميين البارزين وقادة الصناعة والخبراء المشهورين والأكاديميين المتخصصين في تكنولوجيا أشباه الموصلات. من نجوم القطاع الذين سيحضرون شوجي ناكامورا، الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل والمشهور بعمله على الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED) والصمامات الليزرية. سينضم إليه كانغ وانغ، أستاذ متميز في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، وهو أيضًا شخصية بارزة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وشركة رايثيون، وستيفن ب. دينبارز من جامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا، مخترع ورائد أعمال بارز في مجال الفوتونيات والإلكترونيات.
من بين الشخصيات البارزة الأخرى أوميش ميشرا، عميد كلية الهندسة في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، روس جاتو، مسؤول تنفيذي في الصناعة، الدكتور نويد شرواني، شخصية رائدة في ابتكار أشباه الموصلات، والبروفيسور جوتام شاتوبادياي، عالم محترم مرتبط بمختبر الدفع النفاث التابع لناسا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
أعرب الدكتور منير الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عن أن المنتدى يتماشى مع رؤية وأولويات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس الوزراء، خصوصًا في مجالات البحث والتطوير والابتكار لدفع الاقتصاد الرقمي. يركز دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كمركز للابتكار التكنولوجي على تعزيز البحث والتطوير والابتكار في المملكة، وتشجيع التقدم التكنولوجي، وتعزيز توطين التقنيات الرئيسية.
أشاد الدكتور توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بالنجاحات السابقة للمنتدى وأبرز النسخة الجديدة كفرصة واعدة لتعزيز الاقتصاد الرقمي، وتشجيع التعاون البحثي، وتمكين تبادل المعرفة حول أفضل الممارسات في صناعة الرقائق الإلكترونية. وأكد على الفرصة الفريدة لجمع اللاعبين المحليين والدوليين البارزين تحت سقف واحد.
يسعى المنتدى أيضًا إلى زيادة الوعي بالدور الحيوي لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية في نمو اقتصاد المملكة. يهدف إلى تحديد الفرص لتوطين هذه الصناعة الأساسية، ووضع المملكة كلاعب رئيسي في قطاع الرقائق الإلكترونية، وتعزيز التعاون البحثي وتبادل أفضل الممارسات في تطوير وتصنيع أشباه الموصلات.
على مدى يومين، سيغطي المنتدى مجموعة من الموضوعات لرسم مستقبل صناعة أشباه الموصلات في المملكة، مع فحص كامل سلسلة القيمة من المواد الخام إلى الرقائق الدقيقة النهائية. سيتناول أيضًا تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في مجالات مثل استكشاف الفضاء، والتقنيات الكمية، واتصالات الجيل السادس (6G)، والمركبات الكهربائية، وأجهزة الاستشعار المتكاملة للمدن الذكية.
سيتم الكشف عن مبادرات مهمة خلال النسخة الثالثة من المنتدى، تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال أشباه الموصلات على الصعيد العالمي، ودفع التحول الإقليمي، وتنمية المواهب داخل هذا القطاع الحيوي، ومواجهة تحديات الصناعة لدفع النمو الاقتصادي. تشمل الأجندة مجموعة من الأنشطة العلمية مثل المحاضرات والمناقشات الپانلية والملصقات البحثية ومعرض للشركات العالمية لعرض أحدث ما توصلت إليه في تطوير وتصنيع أشباه الموصلات.
تشمل الشركاء الاستراتيجيين لهذه النسخة هيئة تطوير البحث والتطوير والابتكار وشركة آلات. تشمل الرعاة البارزين شركة عجلان وإخوانه القابضة، وشركة سينوبسيس، وشركة سيمنز، وشركة رابيد سيليكون، وأدوات أكسفورد، وشركة تريسيل تك، وشركة جول، وشركة إبيك سيمي، وقمم التنفيذيين لأشباه الموصلات الدولية. لقد مهد نجاح المنتدى في نسختيه السابقتين الطريق للتعاون البحثي والتقدم ومبادرات تصنيع أشباه الموصلات. أحد هذه النتائج هو برنامج أشباه الموصلات السعودي (SSP)، وهو مشروع إقليمي مبتكر يشجع البحث والتطوير والمواهب المحلية في تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، بالتعاون مع 16 جامعة سعودية وأكثر من 400 باحث وطالب مدرب.