المملكة العربية السعودية تحول السفر الجوي العالمي من خلال مطاراتها الجديدة الطموحة، حيث تضع معيارًا جديدًا للابتكار والاستدامة وتجربة المسافرين. مدفوعة بـ رؤية 2030، فإن مبادرات الطيران في المملكة لا تبني محطات جديدة فحسب، بل تعيد تشكيل الصناعة بأكملها.
مطار الملك سلمان الدولي في الرياض يستعد ليصبح واحدًا من أكبر المطارات في العالم، حيث يغطي مساحة 57 كيلومترًا مربعًا مع ستة مدارج. ووفقًا للمصادر الرسمية، يهدف إلى خدمة 120 مليون مسافر بحلول عام 2030 وما يصل إلى 185 مليونًا بحلول عام 2050. تم تصميمه من قبل Foster + Partners، حيث يمزج بين التراث المعماري السعودي وميزات الاستدامة المتقدمة، مثل الطاقة الشمسية وشهادة LEED البلاتينية. من المتوقع أن يخلق المشروع 150,000 وظيفة ويضيف 27 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
مطار البحر الأحمر الدولي، الذي افتتح للرحلات الدولية في عام 2024، يعيد تعريف السفر الفاخر. تم بناؤه بالكامل باستخدام الطاقة المتجددة والتهوية الطبيعية، ويهدف إلى استقبال مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، مع تقديم وسائل راحة عالية المستوى مثل كبسولات السبا وتسليم الأمتعة مباشرة إلى المنتجعات.
مطار نيوم باي، جزء من مدينة نيوم الذكية المستقبلية في السعودية، يتميز بأنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وبوابات إلكترونية بيومترية وأبراج تحكم رقمية. مع سعة متوقعة تصل إلى 100 مليون مسافر، يركز على السفر المتصل والمستدام والخالي من الكربون.
المطارات الإقليمية تشهد أيضًا ترقيات كبيرة:
- مطار الطائف الدولي، الذي تم تطويره من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، يستعد للتعامل مع 2.5 مليون مسافر بحلول عام 2030، لدعم السياحة الدينية إلى مكة المكرمة.
- مطار ملهم بالقرب من الرياض سيركز على السفر للأعمال والفعاليات، مع توقع 25,000 رحلة سنويًا.
- مطار أبها الدولي في مرتفعات عسير يوسع محطته من 10,500 إلى 65,000 متر مربع، مستوحى من قرية رجال المع المدرجة في قائمة اليونسكو. بمجرد اكتماله في عام 2028، سيستوعب 13 مليون مسافر سنويًا.
- مطار العلا الدولي، المعروف بتراثه القديم، في مرحلته الثانية من التوسع وسرعان ما سيخدم ما يصل إلى 6 ملايين مسافر سنويًا. يبرز التصميم المواد المحلية والميزات الثقافية الغامرة، بما في ذلك فندق خمس نجوم وصالات العافية.
في جدة، مطار الملك عبدالعزيز الدولي يبسط السفر للحج والعمرة مع 70 بوابة إلكترونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتعرف البيومتري على الوجه، مما يعزز تجربة الملايين من زوار الحج والعمرة.
رؤية السعودية هي استضافة 330 مليون مسافر جوي سنويًا بحلول عام 2030، متصلة بأكثر من 250 وجهة حول العالم. هذه المشاريع المطارية تضع البلاد كقائد في السياحة العالمية والطيران المستدام والابتكار التكنولوجي.
هذا التحول الواسع يجذب شركات الطيران والمستثمرين ومشغلي الجولات السياحية في جميع أنحاء العالم. تركيز المملكة على النمو الاقتصادي غير النفطي، والبنية التحتية الخضراء، والسفر الفاخر يضع معيارًا عالميًا جديدًا، ويقدم إلهامًا لصناعة الطيران في كل مكان.