حافظت المملكة العربية السعودية على زخمها في القطاع الصناعي من خلال إصدار أكثر من 300 ترخيص صناعي في الربع الأول من عام 2024، مما يعكس الأرقام من العام السابق، وفقًا لأحدث بيانات الحكومة.
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة أن إجمالي 324 تصريحًا صناعيًا تم منحها بين يناير ومارس، حيث تم منح 54 من هذه الموافقات في شهر مارس.
وأشارت البيانات أيضًا إلى أن الاستثمارات في مارس بلغت 1.047 مليار ريال سعودي (279 مليون دولار)، مما يظهر تدفقًا مستقرًا لرأس المال إلى القطاع.
يأتي هذا الارتفاع في تراخيص الصناعة كجزء من استراتيجية المملكة الأوسع لرفع التعدين كركيزة اقتصادية رئيسية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
تهدف إجراءات الوزارة أيضًا إلى تعزيز القطاع ودعم الخطوات التنموية الشاملة التي يتم اتخاذها وفقًا للمخطط الوطني للمستقبل.
كشفت تفاصيل من مركز المعلومات الصناعية والتعدين الوطني التابع للوزارة أن تصاريح مارس شملت صناعات متنوعة، مثل تصنيع منتجات المعادن غير المعدنية، والأغذية، والسلع المعدنية، والكيماويات، والورق.
شملت التوزيع الجغرافي للتراخيص الجديدة مناطق مثل المنطقة الشرقية، والرياض، ومكة المكرمة، والقصيم، وجازان، والمدينة المنورة، والجوف، والباحة.
شكلت المؤسسات الصغيرة جزءًا كبيرًا من التراخيص الجديدة بنسبة 77.78 في المئة، بينما كانت الكيانات المتوسطة الحجم تمثل 22.22 في المئة.
أظهرت أنماط الاستثمار أن المصنعين المحليين كانوا المستفيدين الرئيسيين من هذه التراخيص، حيث شكلوا 98.15 في المئة، بينما شكلت المشاريع الأجنبية نسبة متواضعة بلغت 1.85 في المئة.
كما سلط التقرير الضوء على المشهد الصناعي، مشيرًا إلى زيادة عدد المصانع إلى 11,832 مصنعًا، سواء الموجودة أو قيد الإنشاء، بحلول نهاية مارس. وهذا ارتفاع طفيف من 11,757 منشأة في فبراير، بإجمالي استثمارات بلغ 1.528 تريليون ريال سعودي.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت 69 مصنعًا عملياتها في مارس، بدعم من استثمارات بلغت 1.339 مليار ريال سعودي.
تنشر الوزارة بانتظام هذه التقارير لتتبع المقاييس الحيوية داخل القطاع الصناعي السعودي، مسلطة الضوء على اتجاهات الاستثمار والنمو.
في خطوة إضافية لتطوير القطاع، شهد أبريل تقديم برنامج تمكين استكشاف التعدين من قبل المملكة، مع توجيه دعوات إلى اللاعبين العالميين في الصناعة للانضمام إلى المبادرة، بهدف تعزيز الاستكشاف وزيادة إمكانات قطاع التعدين، خاصة في المناطق غير المستكشفة.