تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز البحث والتطوير والتعاون في مجال الابتكار مع آسيا، خاصة مع الصين لتحقيق تقدم في مجال التكنولوجيا وقطاع السيارات. تأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية السعودية 2030، وهي خطة استراتيجية لتنويع الاقتصاد تشمل تحويل قطاع التعدين. تُقدر الثروة المعدنية للمملكة بحوالي 2.5 تريليون دولار.
أكد بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، على إمكانية مواجهة المملكة للتحديات في سلاسل التوريد العالمية من خلال أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في إعادة توطين الصناعة. وذكر التداخل في الطموحات بين السعودية وآسيا، خصوصًا في توسيع قطاع التصنيع وقدرات التعدين.
اختتم الخريف زيارته الأخيرة إلى منطقة الخليج الكبرى بجولة استمرت أسبوعًا في آسيا، شملت سنغافورة. كان الهدف من الزيارة هو وضع المملكة كوجهة جذابة للإنتاج واللوجستيات للشركات الكبرى. تضمنت زيارته السابقة إلى الصين اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وقادة أعمال في عدة مدن لاستكشاف المساهمات الإقليمية في نمو السعودية.
أكد الوزير على أهمية الابتكار واعتماد نماذج أعمال جديدة مثل “الصناعة 4.0” و”الصناعة 5.0″، إلى جانب التصنيع. خلال زيارته، شجع الشركات الصينية على الاستثمار في السعودية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الصناعية الوطنية التي نوقشت في طاولة مستديرة في قوانغتشو.
تعتبر السعودية الصين شريكها التجاري الأكبر، حيث تجاوزت التجارة معها 100 مليار دولار في عام 2023. عبر الخريف عن أهمية توطين المحتوى كجزء من استراتيجيتهم وأقر بالموقع الاستراتيجي للسعودية في مبادرة الحزام والطريق، مما يسهل الاتصال الإقليمي.
أشار الخريف إلى الاستقبال الحار من القطاعين الخاص والحكومي في الصين وسنغافورة، مؤكدًا على الإمكانيات الكبيرة للتعاون.