اختتم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مؤخرًا زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى فرنسا، ركزت على تعميق التعاون في مجالات التعدين والمعادن الحرجة وصناعة الطيران والتصنيع. ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية، عقد معالي بندر الخريف اجتماعات مع كبار المسؤولين الفرنسيين ومديري شركات مثل إيرباص وسافران وأورانو ماينينغ، بهدف تعزيز المشاريع المشتركة والاستثمارات الاستراتيجية.
ركز جزء كبير من المناقشات على تأمين إمدادات موثوقة من المعادن الأساسية مثل الليثيوم والكوبالت، والتي تعد ضرورية لمبادرات الطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية وصناعة السيارات الكهربائية المتنامية فيها. كما التقى معالي بندر الخريف مع بنجامين جاليزو، مندوب فرنسا الوزاري المشترك لإمدادات المعادن والمعادن الاستراتيجية، لمناقشة تعزيز سلاسل الإمداد العالمية ودفع الاستدامة في قطاع التعدين.
خلال جولته، زار معالي بندر الخريف منشأة ماريان التابعة لإيرباص هليكوبترز، والتقى بالرئيس التنفيذي غيوم فوري لاستكشاف التصنيع المتقدم للطائرات ونقل التكنولوجيا، دعمًا لهدف المملكة في توطين صناعة الطيران. كما عُقدت اجتماعات إضافية مع قادة من أورانو ماينينغ، مجموعة بيل، سيدل، وسافران، ركزت على فرص الاستثمار في مجالات مثل تكنولوجيا الأقمار الصناعية، إنتاج الغذاء، والتصنيع عالي التقنية.
سلطت الزيارة الضوء على بيئة الاستثمار الجذابة في المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بحوافز مالية كبيرة ودعم طويل الأمد للمستثمرين الأجانب. وأشار معالي بندر الخريف إلى النمو السريع في قطاع الطيران السعودي، لافتًا إلى توسع أساطيل شركات الطيران الوطنية والبنية التحتية. وتهدف الإستراتيجية الوطنية للطيران إلى رفع عدد الركاب السنوي إلى 330 مليونًا وحجم الشحن الجوي إلى 2.5 مليون طن بحلول عام 2030.
ولتشجيع الاستثمار بشكل أكبر، أطلقت المملكة العربية السعودية برنامج حوافز بقيمة 10 مليارات ريال سعودي (2.67 مليار دولار)، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية، حيث يغطي ما يصل إلى 35 بالمائة من النفقات الرأسمالية المؤهلة، بحد أقصى 50 مليون ريال سعودي لكل مشروع. كما أطلقت المملكة أول مركز صناعي متخصص في الطيران، بمساحة 1.2 مليون متر مربع ويوفر وصولاً مباشرًا إلى شبكات النقل الرئيسية.
كما شارك معالي بندر الخريف في “اليوم الصناعي” بمقر إيرباص هليكوبترز، مؤكدًا التزام المملكة بتوطين التكنولوجيا والشراكات الدولية. واختتمت الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة سيدل والمركز الوطني لتطوير الصناعة في المملكة العربية السعودية، بهدف إنشاء مركز خدمة وتدريب إقليمي لتطوير الكفاءات المحلية وتعزيز الطموحات الصناعية للمملكة.