شركات البناء التركية تبرز كمنافسين رئيسيين للمشاريع الكبرى في تطوير نيوم الطموح في المملكة العربية السعودية، وفقًا لأيوب فورال أيدين، رئيس مركز أبحاث الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تركيا وعضو مجلس إدارة المركز الوطني السعودي للتخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كشف أيدين أن إحدى الشركات التركية البارزة يتم النظر فيها لأحد الاستادات السبعة عشر المخطط لها في نيوم، رغم أنه لم يحدد اسم الشركة. وأشار إلى أن هذه الشركة لديها سجل قوي، حيث قامت ببناء استادات هامة في جميع أنحاء أوروبا. كما أن شركات تركية أخرى تتنافس بنشاط على عقود الاستادات كجزء من مبادرة رؤية السعودية 2030 واسعة النطاق، التي تهدف إلى تحويل بنية البلاد التحتية باستثمارات إجمالية تبلغ 500 مليار دولار، حسبما ذكر أيدين.
تستفيد الشركات التركية من عقود من الخبرة في السوق السعودية، خاصة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وخلال الخمسة عشر عامًا الماضية، استثمرت الشركات التركية ما يقرب من 100 مليار دولار في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص حول العالم، مما أكسبها الخبرة اللازمة للمشاريع المعقدة في قطاعات مثل الموانئ والمطارات ومعالجة المياه.
أبرز أيدين أن الشركات التركية لا تركز فقط على البناء، بل تتوسع أيضًا في إدارة المرافق وتقديم الخدمات، مما يتيح لها الحفاظ على وجود طويل الأمد في المملكة العربية السعودية. وشدد على أهمية التقييم الدقيق للسوق السعودية، حيث أن بعض المشاريع تقدم ضمانات حكومية بينما تتطلب أخرى من المستثمرين تحمل المزيد من المخاطر.
وخلاصة القول، فإن الشركات التركية في وضع جيد للعب دور بارز في التحول الجاري في المملكة العربية السعودية، مع فرص تتجاوز البناء لتشمل العمليات والخدمات طويلة الأجل.