افتتح عمدة مدينة لندن، ألاستير كينغ، أول جمعية للبنية التحتية السعودية البريطانية في الرياض، بهدف تعزيز الروابط المالية والمهنية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية. تم تطوير هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة الاستثمار السعودية ووزارة الأعمال والتجارة البريطانية وبلدية مدينة لندن، وتسعى إلى إنشاء إطار أكثر كفاءة للمشاريع التجارية المشتركة.
تهدف الجمعية إلى تعزيز التعاون بين القطاع المالي البريطاني ومطوري البنية التحتية في السعودية، مع التركيز على المشاريع المستدامة. ووفقًا لألاستير كينغ، ستمكن هذه المنصة كلا البلدين من الاستعداد بشكل أكثر فعالية للمشاريع المشتركة، مما قد يقلل التكاليف ويسهل عمليات التعبئة.
شملت المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها دعم مشاريع مثل شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية بقيادة صندوق الاستثمارات العامة، ومدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية المستدامة التي يديرها المركز الوطني للتخصيص. كما تناولت الجمعية فرص التوافق التنظيمي، ونمو قطاع التأمين، والتبادل الثقافي.
أكد ألاستير كينغ على خبرة المملكة المتحدة في إدارة الأصول، مشيرًا إلى أن البلاد تدير ما يقارب 10.9 تريليون جنيه إسترليني (14.7 تريليون دولار) من الأصول، بحسب الأرقام التي نقلتها صحيفة عرب نيوز. كما أبرز إمكانية تعزيز التعاون في الخدمات القانونية، لافتًا إلى أن 80 بالمائة من العقود العالمية تخضع للقانون الإنجليزي.
خلال زيارته، يلتقي ألاستير كينغ مع مسؤولين حكوميين ومنظمين وقادة في القطاع لمناقشة الشراكات الحالية والمستقبلية. ووصف التوقيت بالمثالي، مع التطورات الجديدة في المملكة المتحدة التي توفر فرصًا كبيرة للشركاء السعوديين. ويخطط كينغ للعودة إلى الرياض للمشاركة في مبادرة مستقبل الاستثمار في وقت لاحق من هذا العام.
وباختصار، تمثل جمعية البنية التحتية السعودية البريطانية خطوة هامة نحو تعميق التعاون الاقتصادي، مع التركيز على الاستثمار المستدام والاستفادة من نقاط القوة في القطاعات المالية والمهنية لدى البلدين.