تقوم أركابيتا، التي تتخذ من البحرين مقرًا لها، بتكثيف تركيزها على قطاع الخدمات اللوجستية والمستودعات في السعودية. أصبح هذا المجال فئة أصول رئيسية بسبب الأسس الاقتصادية القوية، والمبادرات الحكومية، والظروف السوقية المواتية. يبرز عيسى آل خليفة، مدير العقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أركابيتا، استراتيجية الشركة في السعودية، التي تدفعها الأسس السوقية، وطلب المستأجرين، والشراكات الاستراتيجية. تعد شراكة أركابيتا مع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (KAEC) جزءًا من التزامها بـ العقارات الصناعية المتوافقة مع معايير ESG.
يشهد قطاع الخدمات اللوجستية في السعودية ازدهارًا، مع وجود أكثر من تريليون دولار من المشاريع والإصلاحات الحكومية التي تعزز ثقة المستثمرين. يدعم هذا النمو معدلات الإشغال العالية في المراكز الرئيسية مثل الرياض وجدة، وسوق التجارة الإلكترونية المزدهر المتوقع أن يصل إلى 44 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقًا لوكالة الأسوشيتد برس. يجذب استقرار الريال السعودي والبيئة المالية الداعمة أيضًا المستثمرين المؤسسيين.
تعتبر القطاعات الفرعية الرئيسية مثل مراكز التوزيع الحضري والتخزين البارد واعدة بشكل خاص، مدفوعة بالتجارة الإلكترونية وصناعات الأغذية والأدوية. تؤكد أركابيتا على استراتيجية تركز على التطوير مع شركاء محليين لتلبية المعايير الدولية والتنقل في الأطر التنظيمية.
يشمل تمويل التطورات اللوجستية في السعودية مزيجًا من الديون، والمشاريع المشتركة، والنماذج القائمة على الصناديق. تهتم البنوك السعودية بالإقراض العقاري، وتوفر المشاريع المشتركة مع المطورين المحليين وصولاً استراتيجيًا إلى الأراضي. تكتسب الهياكل التمويلية المبتكرة، مثل الصناديق المخصصة للخدمات اللوجستية، زخمًا للاستفادة من النمو طويل الأجل.
مقارنة بالإمارات، تقدم السعودية فرصة استثمارية فريدة مع اقتصادها الكبير، وقاعدة المستهلكين المتزايدة، وموقعها الاستراتيجي على طرق التجارة العالمية. تهدف رؤية 2030 إلى وضع المملكة كـ مركز لوجستي عالمي.
تركز شراكة أركابيتا مع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على تطوير العقارات الصناعية المتوافقة مع معايير ESG. تتماشى هذه الشراكة مع إطار عمل الاستثمار لأركابيتا، حيث تستفيد من رأس المال المؤسسي والديون الخاصة بالمشروعات لتطوير مرافق حديثة للمستأجرين ذوي الطلب العالي، مما يعزز المشهد الصناعي في السعودية.