اختتم منتدى الخدمات اللوجستية العالمي في الرياض بتوقيع أكثر من 60 شراكة استراتيجية ومذكرة تفاهم، بقيمة تزيد عن 16 مليار ريال سعودي (4.3 مليار دولار). وتهدف نسخة 2024 إلى تعزيز التعاون الدولي وإعادة تشكيل مشهد الخدمات اللوجستية العالمي.
أكد الدكتور رميح الرميح، نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، على دور المنتدى كمنصة تعاونية لتعزيز كفاءة ومرونة واستدامة وربحية النظام اللوجستي. وأبرز موقع المملكة الاستراتيجي عند تقاطع ثلاث قارات لتعزيز قيادتها في الخدمات اللوجستية العالمية.
اتفاقيات هامة
أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب وزارة الاستثمار، عن اتفاقيات رئيسية، بما في ذلك مذكرة تفاهم مع شركة فيديكس لاستكشاف فرص الاستثمار في الخدمات اللوجستية السعودية. ومن بين الاتفاقيات البارزة الأخرى كانت مع مجموعة سادل لتسهيلات التخزين البارد في جدة، ومع خطوط المحيط الهادئ الدولية والهيئة العامة للموانئ السعودية لخدمات النقل اللوجستي المتكامل والنقل متعدد الوسائط.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع شراكات مع الشركة الوطنية الموحدة للمشتريات للأجهزة والمستلزمات الطبية لإنشاء مراكز إقليمية، ومع صندوق التنمية الصناعية السعودي لدعم التحول الصناعي من خلال تحسين خدمات النقل والخدمات اللوجستية.
إعلانات ومبادرات رئيسية
أعلنت شركة أجيليتي للخدمات اللوجستية عن توسيع مستودعاتها واتفاقية جديدة مع الشركة السعودية للسكك الحديدية. وتعاونت السعودية للشحن الجوي مع مجموعة المطار الثاني لتعزيز خدمات الشحن الجوي. كما أطلق المنتدى مبادرات جديدة للمنح الدراسية والتدريب لبناء مهارات محددة للقطاع، بالتعاون مع كيانات مختلفة بما في ذلك المجموعة السعودية والشركة السعودية للسكك الحديدية.
أعلنت الأكاديمية السعودية للخدمات اللوجستية عن مبادرات تدريبية مع نيوم وجامعة القصيم ووكالة الصالحية للخدمات اللوجستية.
المناطق الاقتصادية والابتكار
وقعت الهيئة العامة للطيران المدني اتفاقيات مع ألات وبحري ودانفوس، وأصدرت تراخيص لمناطق خدمات لوجستية. ووقعت هيئة المدن الاقتصادية والمناطق الخاصة شهادات لمراكز جديدة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ووقعت مذكرة تفاهم مع البريد السعودي لنظام عنونة جديد.
ومن الجدير بالذكر أن الشركة السعودية للسكك الحديدية اختبرت بنجاح أول قطار يعمل بالهيدروجين في الشرق الأوسط، عقب إعلان من وزير الطاقة السعودي.
تناول المنتدى مواضيع حيوية مثل تمكين الأسواق العالمية، والاستثمار في البنية التحتية للخدمات اللوجستية، والمرونة ضد اضطرابات البحر الأحمر. كما ناقش “عصر جديد من موانئ الطاقة” وتطوير المواهب للصناعات المستقبلية. وشارك في الحدث العديد من الوزراء والمسؤولين وقادة الصناعة، إلى جانب 130 متحدثًا و80 عارضًا من 30 دولة.