من المقرر أن تظهر منطقة اقتصادية خاصة جديدة للخدمات اللوجستية في مطار الملك سلمان الدولي في الرياض. تأتي هذه المبادرة نتيجة للتعاون بين شركة ewpartners، وهي شركة رائدة في الأسهم الخاصة الدولية، وشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي (KSIADC).
تهدف المنطقة الاقتصادية الخاصة، المسماة “المنطقة الاقتصادية الخاصة اللوجستية السعودية-الصينية”، إلى تعزيز نمو الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، وتحويلها إلى مركز لوجستي عالمي يربط بين ثلاث قارات. ستعزز الروابط التجارية بين المملكة العربية السعودية والصين وآسيا، بما يتماشى مع خطة الرياض الاقتصادية لرؤية 2030.
أُعلن عن هذا المشروع في منتدى الخدمات اللوجستية العالمي 2024، وسيتم تطويره على أربع مراحل خلال 12 عامًا. بدعم من وزارة النقل والخدمات اللوجستية، ستغطي المنطقة 4 كيلومترات مربعة وتدمج الشركات العالمية والمرافق اللوجستية وسلاسل التوريد والتصنيع.
أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، صالح بن ناصر الجاسر، على أهمية هذه المبادرة في تحقيق رؤية 2030، مع خطط استثمارية كبيرة للمستقبل. ستضم المنطقة الاقتصادية الخاصة حديقة لوجستية ومساحة تجارية لجذب الشركات والاستثمارات الأجنبية.
أبرز ماركو ميخيا، الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة KSIADC، المشروع كخطوة هامة في وضع مطار الملك سلمان الدولي كمركز لوجستي رائد. من المتوقع أن يتعامل المطار مع 100 مليون مسافر بحلول عام 2030 ويهدف للحصول على شهادة LEED البلاتينية للاستدامة.
أشار جيري لي من شركة ewpartners إلى أن الموقع الاستراتيجي للمطار، الذي يعمل كبوابة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، سيفتح الإمكانات للتجارة عبر الحدود. يسعى المشروع لجذب الشركات الدولية وتعزيز قطاعات الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.
ستدعم هذه المنطقة الاقتصادية الخاصة برنامج “صنع في السعودية” من خلال تشجيع الشركات العالمية على إنشاء قدرات تصنيع محليًا، مما يسهل التصدير إلى الأسواق الرئيسية. من المتوقع أن تستقطب العديد من تجار الجملة وتجار التجزئة والمصنعين الصناعيين الخفيفين من الصين وآسيا، مما يمكن من توسيع السوق خارج المنطقة.