من المتوقع أن يعزز تقديم خدمة شحن جديدة من قبل شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (MSC) الروابط التجارية بين المملكة العربية السعودية والموانئ الرئيسية في شرق آسيا، مما يعزز إطار العمل اللوجستي العالمي للمملكة.
وفقًا للهيئة العامة للموانئ السعودية، المعروفة باسم مواني، ستطلق MSC خط “كلانجا” في ميناء الجبيل التجاري. تهدف هذه المبادرة إلى رفع مكانة السعودية في الاستثمار واللوجستيات، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
ستربط الخدمة الجديدة ميناء الجبيل التجاري بميناء الملك عبد العزيز في الدمام وميناء سنغافورة وميناء شنغهاي في الصين وميناء كولومبو في سريلانكا. وتتميز بقدرة مناولة تصل إلى 6,000 وحدة مكافئة لعشرين قدم (TEU).
من المتوقع أن يعزز هذا التطور الاستثمار الأجنبي ويسهل عمليات سلسلة التوريد. ويتماشى مع استراتيجية مواني لتعزيز تنافسية الموانئ السعودية ودعم الصادرات الوطنية، داعماً رؤية استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية الوطنية في وضع المملكة كمركز لوجستي عالمي يمتد عبر ثلاث قارات.
أبرزت مواني أن إضافة هذه الخدمة تؤكد على الأهمية الاستراتيجية لميناء الجبيل في النقل البحري واللوجستيات، مما يعزز الأنشطة الاقتصادية في المنطقة الشرقية.
قرب الميناء من مراكز الإنتاج، إلى جانب بنيته التحتية المتقدمة، يمكنه من استيعاب مجموعة متنوعة من السفن، مما يعزز بشكل أكبر ارتباط المملكة بالمحطات الدولية.
باعتباره قناة محورية للصادرات الوطنية، خاصة المنتجات الصناعية والبتروكيماوية من مدينة الجبيل الصناعية، يساهم الميناء بشكل كبير في تنافسية المملكة في التجارة العالمية.
في أغسطس، أطلقت MSC الخدمة في ميناء الملك عبد العزيز، لربطه مع المحطات الصينية الرئيسية، بما في ذلك نينغبو وشنغهاي وشيكو، وكذلك سنغافورة. وأشارت مواني إلى أن الخدمة ستشمل رحلات أسبوعية بقدرة تصل إلى 15,000 وحدة مكافئة لعشرين قدم (TEU).
صرحت MSC أن الخدمة تهدف إلى حل مشكلات الازدحام في المحطات في الشرق الأوسط وتحسين الاتصال بين آسيا والشرق الأوسط. وبعد فوزها بجائزة “أفضل خط شحن – آسيا-أفريقيا” في جوائز الشحن والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد الآسيوية لعام 2024، أكدت MSC أن كلانجا تقدم خدمة مميزة وتنافسية للصادرات السعودية إلى الشرق الأقصى من خلال اتصال مباشر من الدمام إلى شنغهاي.