ستستأنف لوفتهانزا الرحلات المباشرة بين ميونيخ والرياض في أكتوبر 2025، مما يمثل خطوة هامة تتجاوز توسيع السفر الجوي. يبرز هذا المسار الجديد، المقرر ثلاث مرات في الأسبوع باستخدام الطائرة الفعالة A350-900، تعميق الروابط الاقتصادية والجيوسياسية بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية. تأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه كلا البلدين إلى تحقيق تحولات كبيرة – ألمانيا في قطاعات الطاقة والصناعة، والمملكة العربية السعودية في تحولها نحو السياحة والتجارة والطاقة المستدامة.
تعزز قرار لوفتهانزا الروابط مع ميونيخ، أكبر مركز للطيران في أوروبا، ويتماشى مع دفع المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً عالمياً للسياحة واللوجستيات.
إلى جانب سفر الركاب، سيعزز مسار ميونيخ-الرياض التجارة. من المتوقع أن تصل قدرة الشحن الجوي في المملكة العربية السعودية إلى 4.5 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، مدفوعة بالتجارة الإلكترونية والشراكات مع شركة الرياض للطيران وسعودية للشحن. يفتح المسار أيضاً الوصول الأوروبي إلى علاقة تجارية بقيمة 139.4 مليار دولار مع الصين، مما يضع المملكة كمركز لوجستي عند تقاطع أوروبا وآسيا وأفريقيا.
بشكل عام، أنتجت الشراكة بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات، بما في ذلك الجهود المشتركة في تكنولوجيا الهيدروجين والطاقة المتجددة. يُعد مشروع الجافورة للهيدروجين الأخضر البالغ قيمته 110 مليارات دولار في المملكة العربية السعودية، كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، مثالاً محورياً، يتماشى مع استراتيجية ألمانيا لتأمين مصادر الطاقة النظيفة من الخليج.