مع استمرار تقدم صناعة الطيران، يلعب تبني التقنيات الحديثة دورًا محوريًا في تحسين لوجستيات المطارات وتحسين تجربة السفر للركاب. جافيد مالك، الشريك الإداري لشركة إنك أرابيا، يستفيد من خبرته الواسعة التي تزيد عن ثلاثة عقود في أدوار تنفيذية في الطيران لقيادة حلول تحويلية تعزز كفاءة وأمان المطارات.
في مقابلة مفصلة، يتعمق مالك في دمج الأنظمة السحابية والبيومترية في عمليات المطارات. رؤيته المستقبلية تسلط الضوء على كيفية إعادة تشكيل هذه التطورات التكنولوجية للصناعة، خاصة في السياق السعودي حيث تساهم إنك أرابيا بنشاط في نمو السوق.
استخدام الأنظمة المتكاملة سحابياً والبيومترية يحدث ثورة في عمليات المطارات من خلال تقليل نقاط اللمس وزيادة الكفاءة. يشرح مالك الفوائد قائلاً: أنظمة التحكم في المغادرة الممكّنة سحابياً وبيومترياً تقلل الاعتماد على طرق تسجيل الدخول التقليدية، مما يبسط عملية الانتقال للمسافرين ويجعلها أسرع وأكثر راحة.
هذه الابتكارات لا تعمل فقط على تحسين توزيع الموارد من خلال تقليل الحاجة إلى الموظفين في مكاتب تسجيل الدخول، بل تعزز أيضًا تجربة السفر، خاصة للركاب ذوي الاحتياجات الخاصة. تتيح البيومترية معالجة أسرع وتوفر المزيد من الاهتمام لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة. يؤكد مالك، إنها تؤدي إلى تحسين استخدام مرافق المطار، مما يمكن الركاب من قضاء المزيد من الوقت في المساحات التجارية أو الوصول إلى بواباتهم بسرعة، مما يسهل بدوره دوران أعلى للرحلات الجوية ويعزز الكفاءة التشغيلية.
التقنيات المحمولة وتقنيات الخدمة الذاتية قد حولت تجربة الركاب في المطارات، مما قلل من أوقات الانتظار وزاد من الكفاءة. يذكر مالك أمثلة مثل الحلول البيومترية في مطارات دبي وبنغالور، وبرنامج FACES لشركة AirAsia، حيث أدى التنفيذ إلى تسريع معالجة الركاب، مما عزز الإنتاجية والقدرة.
ومع ذلك، فإن دمج هذه الأنظمة المتطورة في البنية التحتية القائمة للمطارات ليس بدون تحدياته. يحدد مالك العقبة الرئيسية على أنها التنسيق مع أنظمة التحكم في مغادرة شركات الطيران، وهي مهمة متعددة الأوجه تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين من شركات الطيران. عملية التصديق عبر العديد من المطارات تزيد من تعقيد هذه المهمة.
على الرغم من أن الاستثمار الأولي في هذه التقنيات المتقدمة يمكن أن يكون كبيرًا، إلا أن المكاسب المالية والتشغيلية على المدى الطويل يمكن أن تكون كبيرة. يناقش مالك كيفية تعويض التكاليف، مشيرًا إلى التوفير من تقليل الحاجة إلى الأجهزة ونفقات التشغيل، وكذلك الإمكانية لإعادة استخدام المساحات المحررة لأنشطة توليد الإيرادات. التحول نحو النماذج القائمة على الاشتراك يساعد أيضًا في توزيع النفقات الرأسمالية، مما يجعل من السهل إظهار العوائد لأصحاب المصلحة.
عندما يتعلق الأمر بأمن المطارات، تبرز الأنظمة البيومترية المتقدمة كتعزيز حاسم. يؤكد مالك على دورها في تعزيز الأمن من خلال السماح بفحوصات مسبقة وتقليل هامش الخطأ البشري والتلاعب. تضمن هذه الأنظمة تحديد الأفراد الذين يحتاجون إلى تدقيق إضافي وتوجيههم بكفاءة إلى السلطات المعنية.
تحت قيادة مالك، لا تقوم إنك أرابيا بتحسين الكفاءة التشغيلية فحسب، بل تعزز أيضًا بشكل كبير تجارب الركاب. تبني هذه الحلول الحديثة يضع المطارات في موقع تنافسي ومستعد للمستقبل، مما يعزز من مشهد الطيران الأكثر كفاءة وأمانًا.