الرياض المتكاملة، التي طورتها شركة سيلز، تعيد تعريف مشهد الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية من خلال تقديم منظومة سلسلة إمداد متكاملة بالكامل تتجاوز الحدائق اللوجستية التقليدية. ووفقًا للدكتور فادي البحيران، تستفيد شركة سيلز من التقنيات المتقدمة والربط السلس مع المطار لإنشاء مركز لعمليات لوجستية فعّالة ومستدامة من البداية إلى النهاية.
وبفضل موقعها الاستراتيجي بالقرب من مطار الملك خالد الدولي واتصالها بممر جمركي، تتيح الرياض المتكاملة حركة سريعة للبضائع بين المطارات والموانئ البحرية والموانئ الجافة في جميع أنحاء المملكة. وتضع هذه البنية التحتية، إلى جانب توسع شبكة الطرق السريعة وروابط النقل المتعدد الوسائط في السعودية، الرياض المتكاملة في صدارة المنصات اللوجستية، حسب ما أفادت به شركة سيلز.
وتتمثل إحدى ركائز استراتيجية شركة سيلز في جذب مزيج متنوع من المستأجرين العالميين، بما في ذلك الشركات متعددة الجنسيات ورواد الخدمات اللوجستية في القطاعات عالية النمو مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأدوية، والسلع الفاخرة، والتجارة الإلكترونية، والفضاء. وتستفيد هذه الشركات من القرب من المطار، والدعم التنظيمي المبسط، والحوافز مثل تسهيل إجراءات التصاريح، وتخفيف قوانين العمل، وسياسات الضرائب المواتية.
تقدم الرياض المتكاملة خدمة الشباك الواحد لتأسيس الأعمال، مما يمكّن الشركات من بدء عملياتها خلال خمسة أيام فقط، وفقًا لشركة سيلز. ويجعل هذا سهولة ممارسة الأعمال، إلى جانب الوصول إلى سوق يغطي أكثر من 70٪ من سكان العالم خلال رحلة طيران مدتها ثماني ساعات، الوجهة المفضلة للشركات الدولية.
وتعزز عمليات الشحن الجوي من خلال الربط المباشر للمنطقة مع قرية الشحن بمطار الملك خالد الدولي، مما يقلل بشكل كبير من أوقات العبور. كما تطور شركة سيلز منصة رقمية مركزية لتحسين عمليات المستأجرين، وزيادة كفاءة التكاليف، وتوفير رؤية شاملة لسلسلة الإمداد.
تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، تركز شركة سيلز على تطوير قدرات المملكة اللوجستية ودعم الأهداف الوطنية. ويؤكد الدكتور فادي البحيران أن الشركة تهدف إلى رفع تصنيف السعودية في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية العالمي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحفيز الصناعة المحلية من خلال تشجيع المستأجرين على التوريد من الموردين المحليين والاستثمار في التصنيع والتجميع داخل المملكة.
ويعد تطوير القوى العاملة أولوية أخرى، حيث تدعم شركة سيلز توطين المواهب وخلق فرص العمل بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. وتُمنح سياسات عمل مرنة في البداية، لكن هناك التزام واضح بزيادة نسب السعودة وبناء قوة عاملة محلية قوية مع مرور الوقت. ومن الأمثلة التي ذكرها الدكتور فادي البحيران، إطلاق منشأة تصنيع حديثة من قبل أحد المستأجرين، والتي من المتوقع أن توفر العديد من الوظائف وتنتج ملايين الأجهزة الإلكترونية المصنوعة في السعودية.
ومن خلال البنية التحتية المتكاملة، والتطورات الرقمية، والتركيز على رأس المال البشري، تسهم الرياض المتكاملة – بقيادة شركة سيلز – في تحويل المملكة العربية السعودية إلى قوة لوجستية عالمية ومركز للابتكار في إدارة سلاسل الإمداد.