تخطط السعودية لاستثمار أكثر من 267 مليار دولار في قطاع الخدمات اللوجستية، بهدف أن تصبح مركزًا عالميًا بحلول عام 2030. في منتدى الخدمات اللوجستية العالمي 2024 في الرياض، أعلن وزير النقل صالح بن ناصر الجاسر أن 53 مليار دولار قد تم تخصيصها بالفعل لهذه المبادرة.
وأكد الجاسر على تحسين تصنيف السعودية العالمي، مشيرًا إلى ارتفاع 17 مرتبة في مؤشر الأداء اللوجستي و14 مرتبة في مؤشر الاتصال العالمي. يتماشى هذا التقدم مع استراتيجية رؤية 2030 بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، التي تركز على تحديث شبكات النقل والخدمات اللوجستية عبر المملكة.
تهدف الاستراتيجية إلى دمج أنظمة النقل وتعزيز العمليات اللوجستية، مما يضع السعودية كمركز تجاري رئيسي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. وشدد الجاسر على أهمية سلسلة الإمداد المرنة في ظل الاضطرابات العالمية.
الاستدامة والتكنولوجيا
أكد الجاسر التزام البلاد بالاستدامة، مشيرًا إلى القضاء على مليون رحلة شاحنة عبر شبكة السكك الحديدية، مما يقلل من انبعاثات الكربون. كما أشار إلى الدور التحويلي للتكنولوجيا، خاصة من خلال الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والبنية التحتية الذكية، في خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة. يدعم مبادرة السعودية الخضراء هذه الجهود من خلال الاستثمار في الخدمات اللوجستية الخضراء.
مشاركة القطاع الخاص
استثمار القطاع الخاص ضروري، حيث يساهم بحوالي 35% من إجمالي الاستثمار. تم تقديم حزم تحفيزية لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة في التنقل الأخضر والخدمات اللوجستية. شملت الاتفاقيات الرئيسية الموقعة خلال المنتدى صفقة تعاون بحري مع مصر وشراكة لتطوير مركز للتجارة الإلكترونية في مطار الملك سلمان الدولي.
رؤية منتدى الخدمات اللوجستية العالمي
يهدف منتدى الخدمات اللوجستية العالمي، الذي يقام في منطقة الملك عبد الله المالية، إلى تشكيل مستقبل التجارة العالمية من خلال تعزيز الكفاءة والاستدامة. يعزز الحدث التعاون الدولي من خلال عرض الابتكارات في الخدمات اللوجستية، وهو أمر ضروري في ظل التحديات الاقتصادية واضطرابات سلسلة الإمداد.
اختتم الجاسر بالتأكيد على الأهمية التاريخية للسعودية كمركز تجاري، مدفوعًا بالبنية التحتية المتقدمة والاستراتيجيات الرؤيوية.