استثمار السعودية الطموح في الخدمات اللوجستية
تخطط السعودية لاستثمار أكثر من 267 مليار دولار في قطاع الخدمات اللوجستية بحلول عام 2030، بهدف أن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا. تم تسليط الضوء على هذه المبادرة، كجزء من برنامج رؤية 2030، من قبل وزير النقل صالح بن ناصر الجاسر في منتدى الخدمات اللوجستية العالمي 2024 في الرياض.
وأشار الجاسر إلى أنه تم بالفعل استثمار 53 مليار دولار، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في التصنيفات العالمية، بما في ذلك ارتفاع 17 مرتبة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية للبنك الدولي. تركز الاستراتيجية على تحديث النقل، وتعزيز تكامل الشبكات، ودعم أهداف التنمية الوطنية.
خلال المنتدى، أكد الجاسر على الحاجة إلى سلاسل إمداد آمنة وأبرز الأهمية التاريخية للسعودية في التجارة، مشيرًا إلى الطرق القديمة مثل طريق الحرير. كما شدد على دور التقنيات المتقدمة في تحويل قطاع الخدمات اللوجستية وتقليل الأثر البيئي.
الشراكات والمشاريع الرئيسية
تم توقيع عدة اتفاقيات، بما في ذلك اتفاقية تعاون بحري مع مصر وتعاون بين شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي وشركة ewpartners. بالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس عقد مهم لمستودع ذو درجة حرارة محكومة في ميناء الملك عبدالله.
أعلنت شركة أجيليتي، المزود العالمي لسلاسل الإمداد، عن توسع كبير في الرياض، مضيفة 100,000 متر مربع من المستودعات وخلق وظائف. كما تستثمر الشركة في مجمع لوجستي جديد بالقرب من جدة.
يهدف المنتدى، تحت رعاية الملك سلمان، إلى إعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال تعزيز الكفاءة والاستدامة. يسعى إلى معالجة التحديات الدولية وتعزيز التعاون، مُبرزًا الحلول المبتكرة لتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية.