في تطور بارز، نجحت المملكة العربية السعودية في إجراء أول اختبار لها لتاكسي جوي في مكة المكرمة، مما يبشر بتحول كبير في رحلة الملايين من الحجاج خلال موسم الحج في السنوات المقبلة. تم تنظيم هذا الجهد الرائد من قبل الهيئة العامة للطيران المدني (GACA).
شمل الجهد التعاوني وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وزارة الحج، وزارة الداخلية، وشركة فرونت إند، باستخدام الطائرة الذاتية EH216-S ضمن منطقة جوية آمنة.
زيادة الوصول وتخفيف الازدحام
التجربة، التي تم تنفيذها في منطقة ذات مخاطر قليلة، تهدف إلى إعادة تشكيل تجربة الحج من خلال زيادة الوصول، وتقليل الازدحام، وتعزيز الممارسات المستدامة.
أكد صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، على الدور الحاسم لهذه التجربة.
“تمثل هذه التجربة الرائدة خطوة أساسية نحو رحلة حج أسرع وأكثر كفاءة وصديقة للبيئة. تتبنى المملكة العربية السعودية التكنولوجيا المتقدمة لتزويد الحجاج برحلة حج مثالية ومستدامة”، أوضح الجاسر.
رؤية للنقل الجوي المستدام
تقدم التجربة الناجحة رؤى حيوية ستساهم في تطوير خارطة طريق التنقل الجوي المتقدم (AAM) للهيئة العامة للطيران المدني. يشمل ذلك إنشاء بنية تنظيمية شاملة لضمان أمن وسلامة الحلول الجوية للحجاج.
من المتوقع أن تقلل التاكسيات الجوية بشكل كبير من أوقات السفر والتوصيل، وتعزز خدمات الطوارئ الطبية والحركة العامة للحجاج والإمدادات خلال موسم الحج.
بحلول عام 2030، من المتوقع أن تستوعب مبادرات التنقل الجوي المتقدم عشرات الآلاف من الحجاج وتحقق عوائد مالية كبيرة.
أكد عبدالعزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، على أهمية التجربة.
“الهيئة العامة للطيران المدني ملتزمة بتطوير أشكال جديدة وآمنة ومستدامة من النقل الجوي، لتعزيز تجربة السفر للحجاج والمسافرين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. تمثل هذه التجربة دليلًا على إمكانيات التطبيقات المتنوعة وخطوة إلى الأمام في تطوير حلول التنقل داخل المملكة”، قال الدعيلج.
استثمرت المملكة العربية السعودية بشكل كبير في تقنيات التنقل الجوي المتقدم، بهدف جعل المملكة المركز الرئيسي للطيران في الشرق الأوسط بحلول عام 2030. من المتوقع أن تساهم استراتيجية الطيران السعودية في تحفيز استثمارات تزيد عن 100 مليار دولار، مع زيادة حركة الركاب بنسبة 26% في عام 2023 لتصل إلى 112 مليون راكب.