تسعى المملكة العربية السعودية بشكل طموح لأن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا بحلول نهاية العقد، حيث تخطط لاستثمار حوالي 267 مليار دولار في قطاع الخدمات اللوجستية. يأتي هذا التحرك في الوقت الذي تجذب فيه المملكة لاعبين بارزين في الصناعة.
بعد المنتدى العالمي الأول للخدمات اللوجستية، قامت Ceva بالشراكة مع شركة المجدوعي السعودية للخدمات اللوجستية لإنشاء Ceva Almajdouie Logistics. يهدف هذا المشروع المشترك إلى الاستفادة من السوق المتنامية لسلاسل التوريد المحلية في المملكة العربية السعودية. أكد الرئيس التنفيذي لشركة Ceva، ماثيو فريدبرج، على أهمية الخدمات اللوجستية السلسة والاتصال العالمي لنمو الاقتصاد في البلاد.
بالإضافة إلى استثمار Ceva، حصلت MSC على اتفاق لإنشاء مستودع يتحكم في درجة الحرارة في ميناء الملك عبد الله. شهد هذا العام توسع العديد من عمالقة الخدمات اللوجستية في عملياتهم في المملكة العربية السعودية. على سبيل المثال، وقعت Agility والشركة السعودية للسكك الحديدية (SAR) مذكرة تفاهم لاستكشاف احتياجات الخدمات اللوجستية في مدينة سدير الصناعية ومطار الملك خالد. أعرب نائب رئيس Agility، طارق سلطان، عن تفاؤله بقيادة المملكة العربية السعودية لقطاع سلاسل التوريد العالمي.
علاوة على ذلك، أبدت DHL وMaersk اهتمامهما، حيث أطلقت Maersk حديقة لوجستية كبيرة في ميناء جدة الإسلامي، وهي الأكبر في المنطقة. يتماشى هذا الانخراط القوي من الشركات الكبرى مع استراتيجية الحكومة السعودية لتحديث أنظمة النقل ودمجها في الشبكات اللوجستية الإقليمية والعالمية.
أشار وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، صالح بن ناصر الجاسر، إلى أنه قد تم استثمار حوالي 53 مليار دولار بالفعل في مشاريع لوجستية. لقد حسنت هذه الاستثمارات بشكل كبير موقع المملكة العربية السعودية في التصنيفات العالمية، بما في ذلك ارتفاع ملحوظ في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية للبنك الدولي وترتيبات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) للاتصال العالمي.
وأشار الجاسر أيضًا إلى الحاجة الأساسية للسلامة والأمن في سلاسل التوريد، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على التشغيل السلس لعمود الفقري للتجارة العالمية وسط الاضطرابات الحالية.