تستعد المملكة العربية السعودية لتعزيز دورها كمركز لوجستي عالمي من خلال التعاون مع الصين لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة لوجستية. تم مناقشة هذه المبادرة في منتدى اللوجستيات العالمي 2024 في الرياض كجزء من رؤية المملكة 2030 لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
ستقع المنطقة الاقتصادية الخاصة اللوجستية السعودية-الصينية في مطار الملك سلمان الدولي في الرياض، ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء العام المقبل. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز قطاعات اللوجستيات والتجارة والتصنيع في البلاد.
أكد وزير النقل صالح بن ناصر الجاسر على أهمية تعزيز البنية التحتية لضمان أمن سلاسل التوريد. تخطط المملكة العربية السعودية لاستثمار أكثر من تريليون ريال في بنيتها التحتية للنقل واللوجستيات بحلول عام 2050، وهو عنصر رئيسي في رؤية 2030.
تدعم المنطقة اللوجستية برنامج “صنع في السعودية”، الذي يشجع الشركات الدولية على التصنيع في السعودية للتصدير العالمي، مما يعزز الأعمال المحلية.
ستتعاون شركة إيوبارتنرز، وهي شركة للاستثمار الخاص، مع شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي لتطوير المنطقة التي تغطي 4 كيلومترات مربعة على مدى 12 عامًا. من المتوقع أن يجذب المشروع أكثر من 3000 تاجر جملة و200 مصنع، معظمهم من آسيا.
أكد ماركو ميجيا، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة تطوير المطار، على أن الشراكة ضرورية لجعل المطار مركزًا لوجستيًا رائدًا. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز البنية التحتية اللوجستية وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي في المنطقة.
أشار جيري لي، مؤسس شركة إيوبارتنرز، إلى التزامهم برؤية السعودية لتصبح مركزًا لوجستيًا. وأكد أن الموقع الاستراتيجي للمطار سيفتح فرصًا للتجارة عبر الحدود، مما يعزز النمو في قطاعات اللوجستيات والتجارة الإلكترونية.
ستحتوي المنطقة الاقتصادية على حديقة لوجستية وحديقة تجارية دولية، مصممة لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة. كما ستوفر مساحات للعيش ووسائل راحة، مما يعزز جاذبية المملكة كوجهة استثمارية عالمية.