من المقرر أن يكشف البريد السعودي، الخدمة البريدية الوطنية في المملكة العربية السعودية، النقاب عن أكبر مركز فرز في المنطقة في بداية العام المقبل. تعد هذه المبادرة جزءًا رئيسيًا من استراتيجيته للتحول، بهدف تعزيز قدراته في سلسلة التوريد ودعم دور المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي.
ناقش أنيف أبونماي، رئيس البريد السعودي، المنشأة القادمة في منتدى اللوجستيات العالمي في الرياض. وأكد أن المركز سيحسن الإنتاجية، ويقلل من أوقات التسليم، ويخفض التكاليف. يُعتبر الانتقال من أنظمة الفرز اليدوية إلى الأنظمة الآلية المعتمدة على الروبوتات جزءًا مهمًا من خطة التحول الرقمي للبريد السعودي.
تاريخيًا، كان الفرز يدويًا، مما يجعله مكثفًا للعمالة وعرضة للأخطاء. أبرز أبونماي أن الأتمتة والروبوتات قد تم دمجها بالفعل بنجاح، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ومرونة الخدمة.
يتطور البريد السعودي من مشغل بريد تقليدي إلى مزود لوجستي شامل، بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. يستفيد هذا التحول الاستراتيجي من الموقع الجغرافي للمملكة لتعزيز التجارة عبر القارات والقطاعات.
وأشار أبونماي إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية، بما في ذلك الموانئ البحرية والمطارات والموانئ البرية، لتحسين حركة السلع والأشخاص. من المتوقع أن يؤثر هذا التطور بشكل إيجابي على مختلف الصناعات، من التجارة إلى التصنيع.
سرعت جائحة COVID-19 من تحول البريد السعودي، مما دفعه لإنشاء حلول لوجستية للرعاية الصحية لتوصيل الأدوية مباشرة إلى منازل المرضى. بالإضافة إلى الرعاية الصحية، توسعت المنظمة في عمليات لوجستية متنوعة، بما في ذلك نقل الخيول لكأس السعودية.
يركز البريد السعودي أيضًا على لوجستيات التجارة الإلكترونية، وتحسين حلول التسليم في الميل الأخير لخدمة التجار والعملاء بشكل أفضل. لا يزال التحدي الكبير يتمثل في تلبية توقعات العملاء المتطورة للحصول على خدمات أسرع وأكثر تخصيصًا وفعالية من حيث التكلفة.
أبرز أبونماي التوتر بين الحاجة إلى عمليات موحدة واسعة النطاق والطلب على خدمات مخصصة. التحدي الرئيسي للبريد السعودي ومقدمي الخدمات اللوجستية الآخرين هو التكيف بسرعة مع هذه التوقعات مع الحفاظ على الكفاءة.