معادن، الشركة الرائدة في مجال التعدين في المملكة العربية السعودية، قامت بتعيين دونوفان والر كمدير تقني، في خطوة تهدف إلى تسريع تحولها الرقمي وتعزيز قيادتها العالمية. يجلب والر أكثر من 30 عامًا من الخبرة الدولية في التكنولوجيا الصناعية، مع خلفية قوية في البحث التطبيقي، الذكاء الاصطناعي، والأتمتة.
تحت قيادة والر، تركز معادن بشكل مكثف على التقنيات المتقدمة. تشمل المبادرات الرئيسية الاستكشاف المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والشراكات لتطوير روبوتات التعدين الذاتية، وأنظمة الصيانة التنبؤية. وفقًا لمصادر الشركة، من المتوقع أن تحسن هذه الجهود من كفاءة الاستكشاف، تقلل المخاطر، وتستكشف موارد معدنية جديدة. داخليًا، أدى اعتماد معادن لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل Microsoft 365 Copilot إلى توفير حوالي 2200 ساعة شهريًا، مما يسمح للموظفين بالتركيز على المشاريع الاستراتيجية ودعم هدف الشركة في مضاعفة عدد العاملين دون زيادة نسبية في الموظفين.
ماليًا، أظهرت معادن أداءً قويًا. في النصف الأول من عام 2025، سجلت الشركة إيرادات بلغت 17.93 مليار ريال سعودي، بزيادة 23% على أساس سنوي، مع وصول الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك إلى 7.25 مليار ريال سعودي وزيادة صافي الأرباح بنسبة 73% ليصل إلى 3.47 مليار ريال سعودي، وفقًا لتقارير الشركة. وقد أبرمت وحدة أعمال الفوسفات صفقة توريد رئيسية لمدة خمس سنوات مع منتجي الأسمدة الهنديين، بينما حققت وحدة أعمال الألمنيوم نموًا في المبيعات بنسبة 24%. تتراوح النفقات الرأسمالية المخططة للسنة بين 7.55 مليار و9.55 مليار ريال سعودي، مع توجيه معظم الأموال نحو مشاريع النمو مثل توسيع قدرة إنتاج الأسمدة الفوسفاتية والريادة في استخراج الليثيوم من مياه البحر.
الشراكات الاستراتيجية والتوسع العالمي
تعزز معادن أيضًا موقعها العالمي من خلال الشراكات الاستراتيجية. تهدف الشراكة مع شركة MP Materials الأمريكية إلى بناء سلسلة توريد للمعادن النادرة في المملكة العربية السعودية، لدعم الطلب المتزايد على المواد الحيوية للمركبات الكهربائية والطاقة المتجددة. كما أن الاستحواذ الكامل للشركة على حصص شركة ألكوا في شركاتها التابعة للألمنيوم يعزز سيطرتها على سلسلة القيمة، مما يعزز المرونة في سوق متقلب.
تتوافق هذه الاستراتيجيات بشكل وثيق مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى جعل التعدين الركيزة الاقتصادية الثالثة للمملكة. توضح استثمارات معادن في الذكاء الاصطناعي والأتمتة والممارسات المستدامة – مثل إنتاج الأمونيا المحايدة للكربون ومبادرة زراعة الأشجار واسعة النطاق – التزامها بمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة.
بالنسبة للمستثمرين، تبرز معادن لمزيجها من الابتكار التكنولوجي، الأداء المالي القوي، والتوافق مع الاتجاهات العالمية للاستدامة. تشمل المؤشرات المهمة التي يجب مراقبتها هوامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك، العوائد على المشاريع الرأسمالية، والمكاسب المستمرة من اعتماد الذكاء الاصطناعي. مع وجود دونوفان والر كمدير تقني، فإن معادن في وضع يمكنها من قيادة التطور التكنولوجي في القطاع، ودعم كل من تنويع الاقتصاد السعودي والتحول العالمي نحو الطاقة الخضراء.